القناة 12
ترجمة حضارات
تستمر المصادقة على قانون إلغاء حجة سبب المعقولية أمس، في إبقاء وسائل الإعلام الرئيسية في العالم مشغولة للغاية، وفي الولايات المتحدة تواصل تغطية الأحداث في "إسرائيل"، على نطاق واسع.
الصحف الأمريكية الكبرى تتعامل مع مسألة "مستقبل دولة "إسرائيل" بعد إقرار القانون، بل وأكثر من ذلك، مسألة مستقبل العلاقة بين "إسرائيل" والولايات المتحدة في ظل إدارة بايدن.
على الموقع الإلكتروني لصحيفة نيويورك تايمز، في المقال الرئيسي، يوجد مقال يغطي سلسلة الأحداث أمس في الكنيست.
تم التركيز بشكل خاص ومركزي على المواجهة الدراماتيكية أمس، خلال التصويت على التحفظات على مشروع القانون، بين وزير الـ"عدل" ياريف ليفين ووزير الدفاع يوآف جالانت، بينما كان رئيس الوزراء نتنياهو بينهما.
نتنياهو حقق انتصارا آخر ولكن بأي ثمن؟ هو مكتوب في العنوان، الذي يؤكد من ناحية حجم انجاز الائتلاف، وكذلك الخوف الشديد من تعميق الانقسام في المجتمع الإسرائيلي.
وأثار المقال سؤالا بشأن استمرار سيطرة نتنياهو، على ما يجري من حوله: "بعد سنوات من السير على الحافة وإدارة أزمات الزعيم الإسرائيلي، يبدو الأمر مختلفا هذه المرة.
في اللحظات الحاسمة التي سبقت التصويت، جلس نتنياهو بشكل سلبي بين زملائه في الحكومة، بينما كان الاثنان يواجهان بعضهما البعض، يصرخان على بعضهما البعض فوق رأس زعيم حزبهما، ويكاد يتجاهل وجوده.
في العنوان الرئيسي صباح اليوم على الموقع الإلكتروني لصحيفة واشنطن بوست، أكدوا محاولة كفاح الرئيس الأمريكي جو بايدن، لمنع تشريع الثورة القانونية في "إسرائيل".
طرق البرلمان الإسرائيلي انفصلت عن الرئيس بايدن في تصويته المتفجرة لإضعاف المحكمة العليا، على الرغم من المناشدات التي دامت أسابيع من جانب الرئيس بعدم القيام بذلك دون تشكيل إجماع واسع، وعمقت التوتر بين الولايات المتحدة وأحد أقرب حلفائها.
في صحيفة وول ستريت جورنال، وهي صحيفة مهمة أخرى، في أحد العناوين الرئيسية هذا الصباح على الموقع الإلكتروني، أكدوا على الخوف من أن الموافقة على القانون المثير للجدل، ستؤدي إلى الإضرار بالعلاقات الإسرائيلية الأمريكية، ولكن أيضًا إلى ضرر حقيقي بأمن الدولة.
تمثل الموافقة على القانون لحظة حاسمة لآلاف جنود الاحتياط، الذين أعلنوا بالفعل أنهم سيتوقفون عن الحضور للاحتياط.
هناك أيضا كتب أن القانون تم تمريره على الرغم من أن الرئيس بايدن، اتخذ "خطوة غير عادية" لدعوة نتنياهو للتوصل إلى حل وسط.
وتنقل وسائل الإعلام المختلفة عن دعوات مختلفة في الولايات المتحدة، بما في ذلك من سفراء سابقين لدى "إسرائيل"، لإعادة النظر في استمرار المساعدات العسكرية التي تُنقل إلى "إسرائيل" كل عام، والتي تبلغ قيمتها نحو أربعة مليارات دولار.
قال الدبلوماسي الكبير آرون ديفيد ميللر، الذي تعامل بشكل مكثف مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لصحيفة نيويورك تايمز: "اشتبك الرؤساء الأمريكيون مع رؤساء الوزراء الإسرائيليين منذ عهد أيزنهاور، لكن الأمر مختلف هذه المرة".
الأمر مختلف هذه المرة لأنه ليس خلافا على قضية علاقات خارجية"، كما يقول، كما حدث مرات عديدة في تاريخ العلاقات بين واشنطن وتل ابيب.
أهم قاعدة في عالم الأعمال هي أنك إذا كنت بالفعل في حفرة، فأنت تتوقف عن الحفر، فجوة نتنياهو مع الرئيس بايدن تزداد عمقًا.
