مدير شرطة محافظة خانيونس سلامة بركة، خلال لقاء مع الصحفيين: الشرطة هي بمثابة "مؤسسة الشعب الفلسطيني، تقف على مسافة واحدة من كل مواطن، وترجع الحق لكل شخص حتى لو كان مجرمًا.
وقال بركة بأن مشاكل كثيرة واجهتنا خلال إعلان حالة الطوارئ وإغلاق المناطق، لكننا ترفعنا عن كثير منها وعن الافتراءات، والتي كان بالإمكان أن يكون فيها رد اعتبار بالقانون وهذا حقنا، لكننا لم نقبل.
وأكد بركة بان تشديد الإجراءات الشرطية في خان يونس لم تكن عفوية، بل بعد التشاور مع كافة الجهات المسؤولة من مختلف الوزارات والمؤسسات المعنية.
وأضاف بأنه لكسر مُنحى الجائحة كان لا بد من تشديد الإغلاق، ونحن نعلم أن أحدًا لا يقبل التعامل معه بخشونة؛ لكن كانت الشرطة في سباق مع الزمن لمنع التفشي؛ حفاظًا على الأرواح.
وأكد بركة قائلًا بأن إجراءاتنا كسلطة تنفيذية هي تعليمات نتلقاها يومًا بيوم وننفذها على أرض الواقع؛ وما يتم من إنجازات هي ليست إنجازات بل هي واجب نقوم به .. ونحن ملتزمون بما يصلنا من القيادة من إجراءات حول حركة الناس وفتح المحال في داخل المحافظة.
بركة: يجب أن يتفهم الناس أهمية احتضان الشرطي الذي يقف في الشارع طوال يومه، لحماية الأمن والحفاظ على الوطن والصحة العامة؛ ونشيد بمواقف العديد من رجال الأعمال والعائلات الذين ساندوا الشرطة وقدموا ولم يقصروا استشعارًا بعظم المسؤولية والأعباء والمهمة الملقاة على عاتق قوات الأمن.
وأضاف بأن الشرطة المؤسسة الوحيدة في الجسم الحكومي، التي يجب أن يلتف حولها الجميع للحفاظ عليها بعيدًا عن الأحزاب والتجاذبات، ولا يحق لأي كان منع مواطن من دخول مراكز الشرطة ليقدم شكواه أو أي ملاحظة أخرى.
وقال بركة مُعلقًا على مشاهد تم تداولها تظهر اعتداء الشرطة على مواطنين قبل أسابيع،: الشرطة لن تبقى أو تنجر لمربع سجال مع أشخاص وعائلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ كما تعرض عناصرها لاعتداءات مباشرة، وأصيب عدد منهم، وتضررت مركبات خلال فرض القانون وتطبيق الإجراءات الحكومية؛ وتعاملت بكل حكمة وتفهم مع الموقف.
وأشار بركة إلى حالة الطوارئ الأمنية التي نفذناها منذ ظهور الوباء في المجتمع بناءً على تعليمات القيادة، قسمنا خان يونس إلى 22 مربعًا لتسهيل السيطرة بشكل متوازي بين الحفاظ على مقومات السلامة وتقديم الخدمات للناس، كما تم تكليف ظباط لمراقبة التزام الشرطة بإجراءات السلامة أيضًا.
وأضاف بأن محافظة خان يونس بها خمس مراكز شرطة، وعدد الكوادر الشرطية غير كافِ، لكننا قمنا بالواجب وضغطنا على العناصر بدوام أطول.
وقال بركة "لسنا معصومين من الخطأ، لكن كنا نتدارك الموقف سريعًا؛ يوميًا نجري تقييمًا للعمل وأداء الشرطة بالمحافظة".
وأضاف نواجه مشكلة في ثقافة الناس المتعلقة في طريقة ومدة وكيفية الإغلاق واتباع إجراءات السلامة؛ رغم ذلك لا يمكن تغيير الثقافة بالقوة.
وحذر بركة من نشر الشائعات قائلًا: نشر الأخبار والشائعات عن أي قضية داخل المحافظة، دون التثبت والرجوع إلى الجهات المختصة، سيعرض الصحفي أو الناشط نفسه للمسائلة القانونية.