هآرتس
جاكي خوري
ترجمة حضارات
عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اجتماعًا أمس (الأربعاء) مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ونشر قصر الرئاسة التركي صورة للثلاثة وذكر أن تركيا مهتمة بتعزيز المصالحة الفلسطينية الداخلية وكذلك مصالح الفلسطينيين في المنطقة، لكن مسؤولين فلسطينيين قالوا لـ "هآرتس" إن الفجوات بين الطرفين كبيرة وأشاروا إلى أنهم غير متفائلين بشأن نجاح المساعي، حيث حاولت كل من حماس وفتح إبقاء الاجتماع بين هنية وعباس بعيداً عن الأنظار الإعلامية، دون توزيع صور ونشر بيان من حماس بأن الاجتماع ركز على التحضير لاجتماع أمناء الفصائل الفلسطينية، سيعقد مطلع الأسبوع المقبل في القاهرة.
وذكرت الجزيرة أن عباس قدم وثيقة إلى هنية تتضمن صيغة للتعاون المستقبلي، على أساس فكرة أن جميع الفصائل الفلسطينية ستعمل في ظل منظمة التحرير الفلسطينية كمنظمة تمثيلية لجميع المنظمات والفصائل الفلسطينية.
وتكمن أهمية اقتراح عباس أيضًا في تطبيق الاتفاقيات الدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية مع الدول الأخرى، بما في ذلك دولة "إسرائيل"، على الفصائل الأخرى أيضًا.
بالإضافة إلى ذلك، طلب عباس أن تتبنى حماس استراتيجية المقاومة الشعبية والخالية من الكفاح المسلح.
وبحسب التقارير، رفض هنية طلب اللجوء فقط إلى النضال السلمي، معتبرًا أنه من حق الشعب الفلسطيني النضال بأي طريقة ممكنة، وليس فقط وفقًا لما تمليه قرارات المجتمع الدولي.
وطلب هنية من عباس التحرك من أجل إطلاق سراح نشطاء حماس والجهاد الإسلامي الذين اعتقلتهم أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، لكن عباس رفض الطلب، هنية نفسه قال هذا المساء إن الضفة الغربية هي المحور الاستراتيجي للمقاومة الفلسطينية.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس حركة حماس طاهر النونو، إن حماس تسعى إلى زيادة أعمال المقاومة في الضفة الغربية وتنفيذ عمليات كل يوم حتى تنفجر "مثل بركان في مواجهة الاحتلال".
واتفق الجانبان على أن الأمناء العامين للمنظمات الذين سيجتمعون في القاهرة في بداية الأسبوع سيحاولون تقديم خطة مشتركة، من بين أمور أخرى تتعلق أيضًا بطلب هنية الإفراج عن المعتقلين.
وقال مسؤولون فلسطينيون إنهم لا يعلقون آمالهم على الاجتماع المنتظر، مشيرين إلى أن الطرفين اتفقا على عقده جزئياً؛ لأنه يعقد برعاية مصرية ولا يريدون تصويره على أنه فشل.