بقلم:
الأسير الكاتب/
إسلام حسن حامد
بعد سنواتٍ من القهر والإذلال على يد أجهزة أمن رام الله، كممارسةٍ وسلوكٍ عقائدي تجاه أبناء الشعب الفلسطيني من كافة أطيافه وعلى رأسهم الشرفاء من أبناء "حركة فتح".
يأتي لقاء الأمناء (كما هو موصوف) لفصائل العمل الوطني والإسلامي برئاسة "محمود عباس" الآمر الناهي داخل أسوار مقاطعة رام الله على أحسن تفسير!! في العاصمة المصرية القاهرة (وهي كذلك)، لإعادة ضبط المسار الوطني الفلسطيني بعد المعركة الأخيرة في جنين #بأس _جنين.
الإشكال الأكثر عمقاً ولا يمكن تجاوزه هو على مسار مقاس من سيتم ضبط المسار الوطني الفلسطيني؟
أهو بما يتناسب مع مثلث السيطرة المتمترس خلف أسوار المقاطعة في رام الله "الجهاز الأمني، السوق المالي، وبقايا القيادة السياسية"
أم على مقاس المقاومين الذين سطروا بطولاتهم في حواري مخيم جنين وأذاقوا العدو الصهيوني الويلات.
بين هذا وذاك، سجّلت القضية الوطنية الفلسطينية نفسها في متاهة المصالحة ّالّلا طائل منها، على مدى سنوات من العبث السياسي ضمن لعبة التوازنات والمصالح المتبادلة بين الأطراف السياسية الفلسطينية المختلفة والمتباينة؛ لتبقى في حلقة مفرغة لا نهاية لها.
ومع ذلك، رغم كل الجراحات والآلام، وعدم القناعة بحصول تحولات جذرية أو حتى هامشية في ملف المصالحة على المدى القريب أو البعيد.
إلّا أننا نأمل الأفضل لشعبنا الفلسطيني من خلال المقاومة وما تفرضه من معادلات سياسية عسكرية وشعبية، دون التجاوز الآخر، التشكيلات السياسية والأمنية، كفريق سلطة رام الله.
بحصول ذلك، قد يكون هناك بارقة أمل في الشأن الفلسطيني العام.