ما هو شرط الرياض للتطبيع مع إسرائيل؟

يسرائيل هيوم
ترجمة حضارات



ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الليلة (الأحد) أن المسؤولين الإسرائيليين الذين التقوا مؤخراً مع نظرائهم الأمريكيين "تلقوا الانطباع" بأن التقدم نحو اتفاقية تطبيع مع السعودية يتطلب "تقدماً كبيراً" في قضية التنازلات الإسرائيلية للفلسطينيين.

وأفاد مسؤولون أميركيون كانوا في جدة يوم الخميس لنظرائهم بأنهم "متفائلون بحذر" بإمكانية إحراز تقدم نحو اتفاق أثناء استمرار المحادثات.

وقد حصل المسؤولون الإسرائيليون، الذين التقوا مؤخرًا مع نظرائهم الأمريكيين، على انطباع بأنه على الرغم من أن المرحلة الأولى من المفاوضات لم تتضمن أي طلب لتقديم تنازلات إسرائيلية كبيرة في الصراع مع الفلسطينيين، إلا أنهم يعتقدون الآن أن الصفقة ستتطلب تقدمًا كبيرًا في هذه القضية.  


وبحسب مصدر أمني، نقلته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإنه على الرغم من نقل الملك سلمان معظم صلاحياته إلى نجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فإنه يشارك في محادثات مع الولايات المتحدة للتأكد من أن الاتفاقية تتضمن صراحة خطوات إسرائيلية تجاه الفلسطينيين.


السعوديون، حسب الانطباع الإسرائيلي، لن يكونوا راضين عن وعد نتنياهو بعدم ضم الضفة الغربية، وهو أمر لا تتوقعه الحكومة الحالية. وبدلاً من ذلك، سيتطلبون إجراءات مهمة على الأرض.


كما يدفع الجانب الأمريكي السعوديين لإنهاء القتال في اليمن، مما يعزز وقف إطلاق النار المؤقت الذي سرى العام الماضي، وتقديم مساعدات جديدة واسعة النطاق للمؤسسات الفلسطينية في الضفة الغربية، ولكبح علاقتها الجديدة مع الصين، التي استضافت العام الماضي محادثات أعادت العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.


ووفقًا للتقرير، في المناقشات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، نشأت احتمالية أن يوافق قادة المعارضة في "إسرائيل"، الذين رفضوا حتى الآن الدخول في حكومة مع نتنياهو، على سحب معارضتهم والانضمام إلى حكومة الوحدة، لصالح إقامة علاقات دبلوماسية مع السعوديين.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023