أبو مازن: يجب العمل على زيادة السيطرة في مخيم بلاطة
يسرائيل هيوم - دانا بن شمعون

​​​​​​​

اندلعت اشتباكات مساء (الأربعاء) بين قوات الأمن الفلسطينية ومسلحين على مدخل مخيم بلاطة شرق نابلس، وكان سبب الاشتباكات نشاط قوات الأمن الفلسطينية في المخيم، حيث انتشر عناصر الأجهزة ومركبات الشرطة الفلسطينية بمساعدة جرافة؛ لإزالة الحواجز الحديدية والحجرية التي نصبها مسلحون فلسطينيون على مداخل المخيم.



محاولة منع من أن يصبح  مخيم بلاطة مثل مخيم جنين

هذه هي العوائق التي وضعها عناصر "المليشيات"/المقاومة العاملة في المخيم؛ لتجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي عند دخوله المنطقة القيام باقتحامات، كما تم مؤخراً نصب حواجز من هذا النوع في مخيمي جنين ونور شمس بالقرب من طولكرم.

وقال مسؤول في رام الله لـ''إسرائيل هيوم'' إن رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، طلب من رجاله "العمل على زيادة السيطرة على مخيم اللاجئين في بلاطة ومنع تحوله إلى جنين"، وأوضح أن "اعتقال مقاتلي الجهاد الإسلامي في شمال الضفة الغربية يجب أن يزداد".

لكن تجدر الإشارة إلى أنه باستثناء إزالة العوائق الحديدية، لم يتم تنفيذ أي نشاط إضافي الليلة من قبل الأجهزة الفلسطينية في المخيم.

كما تصاعدت التوترات بين السلطة الفلسطينية والمجموعات المسلحة في شمال الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة بعد اعتقال مسلحين، لا سيما في جنين ومحيطها.

واندلعت اشتباكات عنيفة ليل الثلاثاء والأربعاء في جنين بين قوات الأمن الفلسطينية والمسلحين، وكانت خلفية الاشتباكات مطالبة نشطاء من جنين بالإفراج عن رجالهم الذين اعتقلتهم السلطة الفلسطينية بعد العملية الإسرائيلية في المخيم الشهر الماضي.



مسيرة غاضبة ضد السلطة

أحدهم "خالد عرعراوي" الذي ترفض السلطة إطلاق سراحه، وزعمت مصادر محلية أنه تم اعتقاله للاشتباه في مشاركته في الحادث المحرج الذي وقع في مخيم جنين للاجئين، حيث تم طرد كبار مسؤولي فتح بمن فيهم محمود العالول، أثناء زيارتهم لجنازات الفلسطينيين الذين قتلوا في العملية.

ونزل مسلحون وأهالي المخيم إلى الشوارع مطالبين بالإفراج الفوري عن عررعراوي، وأطلقت الأجهزة النيران الحية والغاز المسيل للدموع ووقعت عدة إصابات، وتصاعدت الأحداث إثر إطلاق نار على مقر المقاطعة بالمدينة.

ونُظمت، في الأسبوع الماضي، مسيرة ليلية غاضبة ضد السلطة الفلسطينية في المخيم، ونشأ الغضب في أعقاب قيام الأجهزة ليلة العملية في جنين باعتقال عنصرين من الجهاد الإسلامي من قرية جبع، مراد ملايشة، ومحمد براهمة، كانا في طريقهما إلى المخيم للانضمام إلى القتال ضد الجيش الإسرائيلي، وتنفي السلطة أن يكون هذا هو سبب الاعتقال.

وتصاعد التوتر بعد أن هاجم مسلحون فلسطينيون في اليوم الثاني للعملية وقرب نهايتها مقر الشرطة الفلسطينية في جنين وحاولوا إضرام النار فيه.

ورداً على ذلك، اعتقلت السلطة خمسة مشتبهين، بعضهم من الناشطين في "كتيبة جبع" التي تعتبر من المليشيات المحلية لحركة الجهاد الإسلامي.

يذكر أن "حماس والجهاد الإسلامي" أدانتا "اضطهاد وملاحقة السلطة الفلسطينية لنشطاء المقاومة".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023