سابقًا قدمت مقالة حول الاعتقال السياسي من وحي التجربة باعتبار اعتقالي سياسيًا لدى أجهزة أمن سلطة رام الله وتحديدًا جهاز ماجد فرج المخابراتي لمدة 5 سنوات متواصلة، بعنوان (الاعتقال السياسي شعار الخدمة).
كانت تجربة قاسية ومؤلمة من الصعب تجاوزها عاطفيًا ووجدانيًا عدا عن عدم تجاوزها وطنيًا ودينيًا.
كون المستفيد في هذا الاعتقال الاحتلال الصهيوني وحده دون غيره!
ومع الهجمة الأخيرة من قبل أجهزة أمن رام الله على أبناء شعبنا وبالأخص كوادر وقيادات الجهاد الإسلامي من خلال الاعتقال السياسي، حرّك الكثير في صدري، طارحًا عدة تساؤلات منها:
1/ هل حضور الجهاد الإسلامي المقاوم واعتبارهم مع فصائل العمل الوطني والإسلامي من صنع الانتصار في معركة #بأس_المخيم، وأصبحت المقاومة تفرض سياساتها في الضفة الفلسطينية على المشروع السياسي الوطني، يشكل كل ذلك خطرًا وجوديًا على سلطة الأمر الواقع في رام الله وأجهزتها الأمنية؟
2/ وإن كان كذلك هل يمكن لعمليات الاعتقال السياسي أن تنهي حالة المقاومة في الضفة الفلسطينية؟
3/ وما مدى إمكانية صعد تنظيم الجهاد الإسلامي أمام هجمة أجهزة أمن رام الله وقدرتهم على البقاء؟
وغيرها من تساؤلات تدلل على مدى خوف منظومة أمن رام الله الوظيفية من تصاعد للمقاومة وتغيير لجغرافيا الوطن الفلسطيني من خاضع للاحتلال الصهيوني ووكلائه إلى أراضٍ محررة كجنين وقطاع غزة.
الأسير الكاتب/ إسلام حسن حامد