ما هي الخطوات التي اتخذتها القيادة المركزية لكبح موجة العمليات؟
القناة 14... هليل بيتون روزين

الرد على موجة العمليات الهائجة؟ قُتل 34 شخصًا في العمليات منذ بداية عام 2023، وهذا هو أكبر عدد من القتلى منذ الانتفاضة الثانية، وفي عام 2022 بأكمله، قُتل 33 شخصًا في العمليات.

العدد المرتفع للقتلى لا يشمل هجمات إطلاق النار التي انتهت بدرجات متفاوتة من الإصابات أو انتهت دون وقوع إصابات، وعواقب الزجاجات الحارقة، وحوادث رشق الحجارة التي تحدث كل يوم وليلة تقريبًا في جميع أنحاء الضفة الغربية والانتهاكات العنيفة، المواجهات التي قام بها الشباب العربي والعنف الذي تم استخدامه ضد الجيش الإسرائيلي خلال نشاطاتها لمنع العمليات.

في ذروة موجة العمليات التي اندلعت في "إسرائيل"، وخاصة في الضفة الغربية وغور الأردن، قررت القيادة المركزية اتخاذ سلسلة من الإجراءات لحرب شاملة ضد المقاومة، سواء الهجومية أو الدفاعية.

وفي الهجومية: إنزال السيارات المشطوبة من الطريق وزيادة القبضة الجوية واعتقال واسع النطاق للمقاومين..

وكما ذكرنا، فإن بعض الإجراءات التي خططت لها القيادة المركزية تم تعريفها على أنها "هجومية"، ولديها نشاط نشط ضد مصادر العمليات التي ستحارب موجة الهجمات القاتلة.

كخطوة أولى، سيتعامل الجيش الإسرائيلي مع إزالة السيارات المشطوبة من الطرق، تلك المركبات سيئة السمعة التي غالبا ما يستخدمها المقاومون في تنفيذ الهجمات، وأيضا لإطلاق النار منها على المارة أو المركبات المارة، وبالطبع لمرحلة الهروب من مكان الحادث.

ستتعامل الخطوة التالية للجيش الإسرائيلي مع زيادة السيطرة من الجو ودمج القدرات الهجومية من الجو أيضًا، والتي إذا لزم الأمر، سيتم استخدامها عمليًا.

نشرنا هذا المساء في "النشرة الرئيسية" أنه خلال عملية الاغتيال التي نفذها جنود الجيش الإسرائيلي في قرية عرابة الأسبوع الماضي، حلقت طائرة هجومية تابعة لسلاح الجو فوق المنطقة وكانت مستعدة لتنفيذ عملية الاغتيال بنفسها، ولكن في اللحظة الأخيرة تقرر أن تتم العملية من الأرض.

وبالإضافة إلى هذه الإجراءات، تعتزم القيادة المركزية توسيع نشاط اعتقال المقاومين في الفترة المقبلة، وخاصة اعتقال المقاومين التابعين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

الدفاعية: منع دخول اليهود إلى القرى، وزيادة استخدام التكنولوجيا ومراقبة محاور الضفة الغربية بالكاميرات.

الإجراءات الإضافية التي خططت لها القيادة المركزية تندرج ضمن فئة "التدابير الدفاعية"، وفي إطارها سيعمل الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية على الجانب اليهودي في الضفة الغربية، بهدف كبح موجة العمليات.

ستبدأ القيادة المركزية بالعمل لصالح الإعلام ومنع دخول اليهود إلى القرى العربية، بالإضافة إلى أنها ستطلب من سكان مستوطنات الضفة الغربية عدم التنقل بسبب الخوف من الاختطاف.

كما ستزيد القيادة من استخدام الوسائل التكنولوجية، وعلى رأسها نظام "سمارت هتمار ويست" وهو نظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي، الذي يعرف كيفية جمع المعلومات الاستخبارية في الوقت الحقيقي وتحديد مواقع المقاومين المحتملين قبل تنفيذ أي هجوم.

الخطوة الأخيرة والأكثر أهمية التي اتخذتها القيادة المركزية هي ربط جميع الطرق في الضفة الغربية بكاميرات متطورة، وذلك بهدف إغلاق الدائرة أمام المقاومين بعد وقوع أي هجوم.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن كل هذه الإجراءات والتدابير قد تساعد في التعامل مع موجة العمليات، قبل وبعد وقوعها، ومن الممكن أن يتم اتخاذ خطوات إضافية مهمة مثل عمليات الفرقة بالإضافة إلى الإجراءات المضادة الاستباقية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023