الجيبات التابعة للجيش الإسرائيلي ضعيفة أمام العبوات الإيرانية

والا نيوز
أمير بوخبوط
ترجمة حضارات





اعترف مسؤولون في القيادة المركزية بأن هناك تهديدًا حقيقيًا للجنود الذين يدخلون الضفة الغربية كل ليلة وأن سيارات الجيب المدرعة الموجودة "يمكن أن تصبح فخًا للموت".
 وقام الشاباك بتمرير معلومات استخباراتية عن السلاح، لكن الجيش الإسرائيلي تجاهل التحذيرات، حيث أصيب جندي بجروح خطيرة جراء انفجار قنبلة كانت قد دفنت.

وبحسب المسؤولين، فإن الإيرانيين يعملون على تهريب عبوات ناسفة تزيد قوتها وقدرتها على القتل بمستويات عدة مقارنة بتلك التي يتم إنتاجها في أراضي الضفة.

كما أُعلن أمس عن إحباط عملية تهريب عبوات ناسفة قوية من إيران عبر الأردن إلى الضفة، فيما أعادت تفاصيل هذه القضية إحياء الحديث في أواسط الجيش الإسرائيلي حول التحدي الذي يواجه المقاتلين الذين يعملون في قلب القرى والمدن الفلسطينية في جميع أنحاء الضفة. ووفقا لمسؤولين في القيادة المركزية، نشأت بداية تحدي العبوات الناسفة عندما تم تفجير عبوة ناسفة محلية الصنع على أطراف مخيم جنين للاجئين، حيث تم تفعيلها من داخل أحد المساجد باستخدام كابل، باتجاه قوة من المستعربين التابعة لحرس الحدود التي تحركت بواسطة سيارة جيب مضادة للرصاص، وقد أصيب ستة جنود، أحدهم بين المتوسطة والخطيرة.
وبحسب مصدر عسكري، "تم إنقاذ المقاتلين بمعجزة، كما تبين لنا أن الشاباك مرر معلومات استخباراتية، لكن المسؤولين في استخبارات الجيش لم يعلقوا عليها أي أهمية كبيرة".



وعندما دخل الجيش في عملية "البيت والحديقة" وقرر تدمير أكثر من 1.5 كيلومتر من الطرق والشوارع، كان على القوات أن تستمر في مواجهة تحدي العبوات الناسفة، وذلك عندما تبين قيام عناصر التنظيمات والمسلحين في مخيم جنين للاجئين بوضع عبوات ناسفة قوية تحت الطرق والمحاور. 

وفي عملية أخرى في مخيم نور الشمس للاجئين، دمرت قوات الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلي ما يزيد عن 120 مترا من الطريق التي تم وضع عبوات ناسفة قوية تحتها.



وحتى في ذلك الوقت، كان هناك نقاش في الذراع البرية حول جودة حماية سيارات الجيب المضادة للرصاص، وفي نهايته كانت هناك فجوة في الحماية.

 إن تفجير عبوات ناسفة من هذا النوع بكميات كبيرة يمكن أن يشكل تهديدا ملموسا للقوات التي تنشط كل ليلة في الضفة الغربية، وقد تصبح سيارات الجيب المضادة للرصاص "فخاخ موت" للجنود.



وتشعر المؤسسة الأمنية بالقلق من مدى تطور وذكاء المنظمات "الإرهابية" التي ستحاول تمرير العبوات دون علم مسؤولي المخابرات واستخدامها بشكل مفاجئ ضد الجنود، وستكون الخطوة التالية هي ساحات مليئة بالعبوات؛ لذلك يجب على الجيش الإسرائيلي الاستعداد للمستقبل بأدوات الحماية المناسبة.



جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023