حماس تدرس استئناف مسيرات العودة على حدود قطاع غزة

هآرتس
جاكي خوري
ترجمة حضارات



تدرس حماس استئناف مسيرات العودة والأنشطة الأخرى ضد "إسرائيل" بالقرب من السياج الحدودي في قطاع غزة.

وأعلنت، أمس (الأربعاء)، هيئة تنسيق مسيرات العودة في قطاع غزة -وهي منظمة جامعة تنظم النشاط وتضم ممثلين عن كافة الفصائل في قطاع غزة- عن إقامة مخيمات خلال الأيام المقبلة بالقرب من السياج شرقي مدينة غزة، في إطار الاستعدادات لعودة النشاط الاحتجاجي الشعبي. وبحسب المصادر، فإن المنظمة لم تقرر بعد ما إذا كانت ستسمح بالمسيرات نحو السياج.

ولم يصدر حتى الآن أي إعلان بشأن تنظيم المواكب، لكن تمت دعوة المصورين أمس لتوثيق العمل على الأرض.

ووفقًا لنشطاء في العديد من الفصائل الفلسطينية، كان الهدف من الإعلان والصور هو إرسال رسالة إلى "إسرائيل"، خاصة من حماس، مفادها أنها تستطيع إعادة النشاط بالقرب من السياج، سواء من خلال المظاهرات أو إطلاق البالونات الحارقة أو وسائل أخرى.

وقال عضو بارز في إحدى الفصائل في قطاع غزة لصحيفة "هآرتس" إن حماس ليست مهتمة بالتوصل إلى مواجهة عسكرية حقيقية مع "إسرائيل"، لكنها تريد إرسال رسائل إلى تل ابيب والأمم المتحدة وقطر بشأن الحاجة إلى تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.

وأيضًا، على خلفية التصعيد في الضفة الغربية، تريد حماس أن تنقل لـ"إسرائيل" أن الوضع في القطاع لا يمكن فصله عن الضفة الغربية.

 وبحسب مصدر مطلع على التفاصيل، فإن حماس لم تقرر بعد ما إذا كانت ستسمح بمسيرات واسعة النطاق نحو السياج، وأن المنظمة تتعرض لضغوط شعبية للعمل ضد "إسرائيل".

وقال مصدر رفيع في حماس إن الوضع في القطاع تفاقم في الآونة الأخيرة اقتصاديًا وإنسانيًا.

ووفقًا له، تسمح "إسرائيل" بدخول 20 ألف عامل من قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من ربع مليون عاطل عن العمل.

وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن قطر خفضت بشكل كبير المساعدات التي قدمتها لحماس لدفع رواتب موظفيها؛ مما أدى إلى تفاقم وضع عشرات الآلاف من المسؤولين الآخرين، الذين لا يتلقون رواتبهم في الوقت المحدد.

كما تتابع حماس التهديدات الإسرائيلية، بما في ذلك العودة إلى سياسة الاغتيالات.

والرسالة التي تريد المنظمة إيصالها هي أن مثل هذا الأمر لن يقابل بالضرورة بمواجهة مباشرة، بل بالعودة إلى المسيرات نحو السياج.

 وبدأت المسيرات التي أطلق عليها اسم "مسيرات العودة" عام 2018 واستمرت لأكثر من عام. وشارك فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين وأصيب خلالها المئات، وحظيت باهتمام دولي.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023