حسين الشيخ يعمل على تعيينه نائباً لمحمود عباس
موقع نيوز 1 - يوني بن مناحيم



قرر المجلس الثوري لحركة فتح عقد المؤتمر الثامن للحركة، في رام الله، في 17 ديسمبر 2023، وذلك بعد تأجيله عدة مرات، ويحضره 1800 مندوب من الحركة ويختار مؤسسات الحركة.

ويأتي هذا القرار بينما تجري معركة الخلافة على قيادة الحركة على قدم وساق، وبينما يعمل حسين الشيخ -أمين عام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية- على تعزيز مكانته في الحركة، وكسب الدعم الإقليمي أيضاً ليصبح رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، بعد نزول محمود عباس من المسرح السياسي.

ويخطط الشيخ لتولي قيادة فتح من خلال انعقاد المؤتمر، وينوي من خلال الانتخابات الداخلية إزاحة بعض خصومه في قيادة الحركة، وبذلك يمهد طريقه لقيادة الحركة ويصبح رئيس الحركة والممثل الرسمي لحركة فتح في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية.

ومن كبار قادة فتح الذين يتنافسون ضد حسين الشيخ، أمين عام فتح جبريل الرجوب، ونائب رئيس فتح محمود العالول، وتوفيق الطيراوي، ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه وغيرهم.

وانضم ماجد فرج، رئيس المخابرات الفلسطينية، إلى المجموعة المؤيدة لحسين الشيخ بعد أن تلقى وعداً بانتخابه عضواً في اللجنة المركزية لفتح.

وتقول مصادر في حركة فتح، إن المهمة الأساسية لحسين الشيخ هي انتخابه رسمياً لمنصب نائب رئيس حركة فتح بدلاً من محمود العالول الذي عينه في المنصب عام 2017 رئيس السلطة الفلسطينية.

وحصل الشيخ على "الضوء الأخضر" من رئيس السلطة الفلسطينية للعمل على إقالة محمود العالول من منصبه بشكل هادئ عبر الانتخابات الداخلية في المؤتمر، كما أنه يعمل على تقليص تمثيل الأسرى الأمنيين في المؤتمر الثامن لفتح من أجل تقليص نفوذ منافسه السياسي اللدود مروان البرغوثي المحكوم عليه بخمس أحكام مؤبدة بتهمة قتل إسرائيليين.

وتمكن حسين الشيخ -خلال الأشهر الأخيرة- من إقناع محمود عباس بالامتثال لمطالب إدارة بايدن بإجراء إصلاحات شاملة في مؤسسات السلطة الفلسطينية وحركة فتح من أجل ضخ دماء جديدة في الحركة وخلق أجواء من التجديد على أمل أن يؤدي ذلك إلى تعزيز موقف السلطة الفلسطينية في الشارع الفلسطيني ومساعدتها على استعادة السيطرة التي فقدتها في شمال الضفة الغربية.

وقبل أيام التقى حسين الشيخ في الأردن مع باربرا ليف مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية، وأكد لها أن رئيس السلطة الفلسطينية سيستكمل التغييرات اللازمة في مؤسسات السلطة الفلسطينية نهاية العام الجاري، وهو الأمر الذي وسوف تساعد أيضا في الحرب ضد المقاومة.

وقبل شهر تقريبا، أقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس 12 محافظاً في الضفة الغربية وقطاع غزة وأجرى تغييراً شاملاً في طاقم السلطة الفلسطينية الدبلوماسي في الخارج.

ويمارس حسين الشيخ ضغوطاً على أعلى المستويات في "إسرائيل"، وفي إدارة بايدن، وفي الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية لإقناعه بأنه المرشح المناسب لخلافة محمود عباس.

ويعتبر حسين الشيخ من أقرب الأشخاص وأكثرهم ولاءً لأبي مازن، وبحسب كبار مسؤولي فتح، فقد تعهد بالاهتمام بمحمود عباس وأفراد عائلته بعد تقاعده، ويمتلك ابنا محمود عباس إمبراطورية اقتصادية ضخمة، جزء منها في أراضي السلطة الفلسطينية، وقد وعد الشيخ بعدم المساس بها.

المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تراقب من بعيد ولا تتدخل في معركة الخلافة، لكن تدعي فتح أنها تدعم تحركات حسين الشيخ.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023