إسرائيل ديفينس
عامي دومبا
ترجمة حضارات
يستعرض مقال نشر مؤخراً على موقع "المعارك"، وهو مركز مقالات كتبها من يخدمون في المؤسسة الأمنية، يستطلع النظرة الدفاعية الجوية في الحرب الروسية الأوكرانية ويقدم عدداً من الرؤى لـ"إسرائيل" أيضاً.
كتب المقال المقدم يائير، من مديري الجدار الدفاعية، المسؤولة عن تطوير أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وكتبت يائير: "إن مجال القتال الذي يبدو أنه من الصعب على الدفاع الجوي الأوكراني معالجته هو التعامل مع الأسلحة الدقيقة".
من ناحية أخرى، سجل الأوكرانيون إنجازًا مثيرًا للإعجاب عندما تمكنوا من تعطيل القدرة التشغيلية للمروحيات الروسية وطائرات المساعدة القريبة من خلال الدفاعات الجوية المحمولة على الكتف وحتى إبطالها في معظم الحالات.
وقد دفع هذا الإنجاز الروس إلى تغيير تكتيكاتهم والتخلي بشكل شبه كامل عن الرحلات الجوية باستخدام هذه الأدوات فوق أوكرانيا، وبالتالي يتم تقليل المساعدة الوثيقة للقوة المناورة.
هناك نقطة مثيرة للاهتمام في السياق الإسرائيلي أثارتها المقالة تتعلق باقتصاد الصواريخ الاعتراضية.
وشددت الحرب على أهمية الاتجاه في الأسلحة الدقيقة، وتسليح كميات كبيرة من الأسلحة الدقيقة التي بدأت في السنوات الأخيرة في عدة جيوش في العالم، وقدرة الأسلحة الدقيقة على تحدي مصفوفات الدفاعات الجوية بشكل بارز والتسبب في ارتفاع كبير في استهلاك الصواريخ الاعتراضية (يتم إطلاق كل صاروخ دقيق على هدف نوعي يتطلب التفعيل ليتم اعتراضه).
ويتطرق المقال أيضًا إلى التناوب بين استخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار لشن هجمات على عمق العدو بدلاً من الطائرات المأهولة.
إن الضربات العميقة بأسلحة دقيقة من مختلف الأنواع (الصواريخ الباليستية) قد تحل محل الحاجة إلى الضربات العميقة بمركبات مأهولة.
الاتجاه الجديد نسبيًا الذي ينعكس في القتال هو الاستخدام الواسع النطاق للطائرات الهجومية بدون طيار وقدرتها على التأثير على نجاح خطط الهجوم، بما في ذلك التأثير على الاستهلاك المرتفع للطائرات الاعتراضية لدى الجانب الآخر.
إن بساطة التشغيل والتكلفة المنخفضة للدفاعات المحمولة على الكتف زادت من فعاليتها ضد الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض، ولا سيما طائرات الهليكوبتر والمساعدة الوثيقة لقوات المناورة."
وفي ظل الحاجة المستقبلية للعديد من الصواريخ الاعتراضية، خاصة إذا تطورت حرب مع دول الجوار أو إيران، يتطرق المقال إلى الحاجة إلى مخزون احتياطي كافٍ.
"التشكيل الفعال للدفاعات الجوية يمكن أن يسبب تغييرا في التكتيكات القتالية للخصم وحتى التخلي عن قدراته الهجومية."
من أجل السماح بمساحة دفاعية للتنفس من ناحية ومن ناحية أخرى لقيادة هجمات قيمة من قبل الخصم، فمن المفيد تجميع مخزون كبير من الأسلحة لكل من الهجوم والدفاع.
معاني وتوصيات للجيش الإسرائيلي؟
من الضروري الاستعداد للتعامل مع مجموعة واسعة من الأسلحة الدقيقة، من خلال المنصات الخفيفة مثل الطائرات بدون طيار والطائرات بدون طيار الهجومية، والمنصات الجوية مثل صواريخ كروز والطائرات بدون طيار، ومصفوفات الصواريخ أرض- أرض الدقيقة لمختلف النطاقات ذات الصلة.
وبما أن "إسرائيل" لم تواجه بعد عدواً يمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة الدقيقة بمختلف أنواعها، يوصي المقال بما يلي: "قبل الحرب المقبلة، ستكون هناك حاجة إلى جهد توضيحي أولي لتوضيح الأسباب وتنسيق التوقعات مع الجمهور وتنفيذ التعديلات المطلوبة من الجبهة الداخلية والقيام به."
أخيرًا، يشير المقال إلى نقطة الضعف الناعمة في الجيش الإسرائيلي: "الجيش الإسرائيلي مطالب بالاستعداد ضد استهداف العدو في تشكيل الدفاع الجوي، سواء خلال مرحلة الاستعداد للقتال (الجمع والاستخبارات) وأثناءها.
ومن المهم الاستثمار في القدرة على الحفاظ على أنظمة الدفاع الجوي وحمايتها، بما في ذلك أنظمة الكشف الخاصة بها ضد الهجمات المباشرة عليها، وجعلها أكثر مناعة، ويجب تحسين متانة النظام وقوته واعتماده على أنظمة الكشف.