إسرائيل اليوم
ترجمة حضارات
الطريق إلى التسوية يمر أولاً عبر الائتلاف، إذ يعمل رئيس الوزراء نتنياهو منذ أسابيع على إضفاء الشرعية على الخطوة التي تم نشرها الليلة الماضية، وهي تأجيل التشريع القانوني بوساطة بيت الرئيس أمام رئيس معسكر الدولة غانتس.
ويدعي الليكود أن نتنياهو لم يُخفِ أن هذه كانت نيته طوال أشهر الصيف، بل إنه استخدم استطلاعات الرأي ليثبت لليفين أنه من غير الممكن الاستمرار في التشريع الذي يعرض الجيش وحتى بقاء الحكومة للخطر. وينتظر الوزراء المحيطون بنتنياهو أن يتوجه إلى وسائل الإعلام ويجعل هذه الخطوة رسمية حتى يدعموه؛ لكن وراء الكواليس يتمتع نتنياهو بدعم كبير في الليكود لوقف الإصلاح القانوني.
السيناريو الذي يروج له نتنياهو هو تعليق التشريع القانوني لمدة عام ونصف، وهو ما سيسمح بتعزيز ومعالجة القضايا الساخنة الأخرى مثل القضية الأمنية والحكم داخل المدن، وقد يعود التشريع القانوني إلى طاولة المفاوضات في نهاية أيام الحكومة عندما يكون خطر حلها يلوح في الأفق بالفعل ويتراجع الخطر بشكل كبير، ورغم كلام شريكي نتنياهو سموتريش وبن جفير على العكس من ذلك، فإن التقدير في الليكود هو أنهما لن يحلا الحكومة.
شركاء نتنياهو من الحريديم راضون عن الوضع الجديد، فمن خلف الكواليس، هم الذين يطالبون منذ أسابيع رئيس الوزراء بتغيير الأولويات: تعزيز قانون التجنيد، وتعزيز أهداف أخرى وترك التشريع القانوني الذي يضعهم أيضا في دائرة الضوء.