مواجهات حادة بين بن غفير ومفوضة مصلحة السجون

القناة الـ 12
يارون أفراهام
ترجمة حضارات



في نقاش محدود جرى أمس (الخميس) مع كبار مسؤولي مصلحة السجون، تطورت مواجهة بين وزير الأمن الوطني وكاتي بيري، وحذرت بيري من محاولة المتطرف بن غفير تقليص الزيارات العائلية للأسرى الفلسطينيين، ولم يبقى الوزير المتطرف بن غفير مكتوف الأيدي وطالب بـ "احترام القانون".

وقالت المفوضة بيري لبن غفير إنها تنضم إلى معارضة قادة المنظومة الأمنية، وادعت أن تقليص الزيارات ستكون له عواقب بعيدة المدى، وأن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تحريض الأسرى والانعكاس أيضًا على ما يحدث خارج أسوار السجن.



وأوضح بن غفير أنه لن يتراجع عن قراره بتقليص الزيارات العائلية إلى زيارة كل شهرين، وليس كل شهر كما هو معمول به اليوم، وادعى أن لغة القانون تسمح بالزيارات مرة واحدة فقط كل شهرين، وطالب باتباع القانون.



يوم الأحد، كان من المفترض إجراء مناقشة في المجلس السياسي الأمني "الكابينت"، حيث ألغى رئيس الوزراء نتنياهو المناقشة، وقرر إجراء تقييم محدود للوضع استعدادًا للأعياد، وستتم دعوة كاتي بيري لنفس المناقشة، ومن المتوقع أن تكرر تحذيرها.



من جانبه قرر الوزير المتطرف بن غفير تقليص الزيارات الأسبوع الماضي. وردًا على ذلك، أعلن الأسرى الفلسطينيون إضرابًا عن الطعام سيبدأ الخميس المقبل. 

وأعرب "الشاباك" والشرطة ومصلحة السجون عن معارضتهم لتغيير الأوضاع دون مناقشة منظمة ودون الاستماع إلى موقف الأجهزة الأمنية، بل إن المسؤولين الأمنيين حذروا من أن تفاقم الأوضاع قد يكون بمثابة فتح ساحة قتال أخرى".



وفي خطوة غير معتادة، أصدر مكتب رئيس الوزراء أيضا بيانا من قبله، بعد إعلان بن غفير عن الإجراء الجديد. 

وجاء في الإعلان: "لم يتم اتخاذ قرار بعد ولن يتم اتخاذ قرار من هذا القبيل، لحين إجراء مناقشة خاصة حول الموضوع بمشاركة جميع الأجهزة الأمنية، والتي حددها رئيس الوزراء نتنياهو".



جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023