مركز حضارات ومهجة القدس ينظمان حفل إشهار كتاب نفق الحرية
حضارات

نظم مركز حضارات للدراسات السياسية والاستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم الأحد حفل إشهار كتاب: "نفق الحرية ومعركة 360 يومًا في سجون الاحتلال" (وثيقة) للأسير القائد، محمد سعيد إغبارية، وذلك في قاعة هيفينز ميوزيكا غرب مدينة غزة.

للمزيد من المعلومات حول كتاب "نفق الحرية" اضغط هنا


نافذة الأسرى 

وقال أ. شادي ياسين في كلمة مركز حضارات، وهو أسير محرر: "نحن اليوم أمام إنجاز جديد يسطره أسرانا الأبطال بأقلامهم، بعد أن سطرت بنادقهم وأحزمتهم الناسفة أروع ملامح البطولة في كل ربوع فلسطين من رفح جنوبًا حتى الناقورة شمالًا".

وأضاف: "نحتفل اليوم بانتصار الكف على المخرز وانتصار القلم على الأصفاد والسلاسل، فكتاب نفق الحرية هو بمثابة وثيقة تاريخية تؤرخ لحدث جعل الاحتلال بأجهزته الأمنية تجثو على الأرض، كان الحدث بمثابة ضربة قاتلة للمنظومة الأمنية الصهيونية".

وأكد ياسين، إننا في مركز حضارات ومؤسسة مهجة القدس والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى، سنبقي منارة يبث أسرانا من خلالها للعالم إبداعاتهم وكتابتهم وحكايتهم داخل الأسر ليؤكدوا للعالم بأسره أنهم مازالوا يقدموا برغم كل ما يحيط بهم من أسوار".

دعم وإسناد

ومن جانبه قال الأستاذ ياسر صالح في كلمة مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى: "إن الأسرى هم شريحة أصيلة من شرائح شعبنا الفلسطيني، لابد أن نقف دومًا خلفهم دعمًا وإسنادًا حتى يحققوا حياة كريمة إلى أن يكتب الله لهم الفرج، وهناك أكثر من 5000 أسيرًا اليوم يعيشون خلف أسوار السجون".

ولفت صالح إلى أن الأسير المجاهد محمد إغبارية نفذ عملية بطولية برفقة الأسرى المجاهدين إبراهيم ويحيى إغبارية ومحمد جبارين، تمكنوا من خلالها تنفيذ اقتحام لمعسكر جلعاد حيث اقتحم المجاهدون الأربعة المعسكر، دون أن يمتلكوا أي نوع من الأسلحة والعتاد العسكري بل قاموا بشراء أدوات زراعية مثل المشط والفأس وخناجر، واقتحموا معسكر "جلعاد" وهو معسكر محصن أمنيًا وعسكريًا دون أن يراهم أحد، واستطاعوا قتل (3) جنود صهاينة وإصابة جندي وتمكنوا من اغتنام سلاحهم.

وأردف صالح: "عندما يستطيع ستة أفراد بأدوات بسيطة وبعزيمة وبإصرار، للحصول على حريتهم حتى لو كانت لأيام ويتجولوا بين أراضيهم المغتصبة 1948، وأن يصلوا إلى مخيم جنين مخيم الجهاد والثورة والمقاومة، ليؤكدوا على أن هذا الكيان مهما امتلك من قوة هو كيان هش يمكننا استنزافه ودحره عن أرضنا، وأننا سنواصل الجهاد، وسنواصل التمسك بحقنا في الأرض الفلسطينية حتى الحرية".

تعاضد وتوحد

ومن جانبه قال د. سامي الأسطل نائب عميد كلية الآداب في جامعة الأقصى: "يأتي هذا الكتاب ليدلل على قوة التعاضد بين الأسرى والشعب الفلسطيني والتشابك في أصداء العالم، ومن خلال قراءتي للكتاب لاحظت تركيز الكاتب على الوحدة الوطنية بشكل كبير".

وأشار الأسطل إلى أن إبداع الأسير محمد حسن إغبارية الذي سطر بكلماته هذا الكتاب، ذكر أنه تم تشكيل لجنة وطنية لمتابعة الإجراءات والتصعيد من قبل مصلحة السجون على الأسرى ما بعد نفق الحرية، وما تعرض له الجهاد الإسلامي من مضايقات، وما حصل من تصعيد للرد على هذه الإجراءات، من حرق للغرف وإضراب شامل ردًا على هذه الإجراءات.

يشار إلى أن مركز حضارات للدراسات السياسية والاستراتيجية، أصدر سابقا كتابا للأسير محمد اغبارية، حمل عنوان "وعي الإنسان بكرامته".

لقراءة وتحميل كتاب "وعي الإنسان بكرامته" اضغط هنا

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023