بدون إسرائيل والفلسطينيين: مبادرة أوروبية لتشجيع السلام

القناة السابعة
نيتسان كدير
ترجمة حضارات



هل يحاول الاتحاد الأوروبي منافسة الولايات المتحدة؟، عقد أعضاء الاتحاد الليلة (الثلاثاء)، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، اجتماعاً مشتركاً مع السعودية ومصر والأردن والجامعة العربية في محاولة لمنافسة الولايات المتحدة وإيجاد بديل جديد لعملية السلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين.

وشارك ممثلون عن إدارة بايدن في المناقشة التي جرت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لكن مسؤولي وزارة الخارجية أوضحوا أن الأميركيين جاءوا ليسمعوا بالأساس؛ لأن المبادرة الأوروبية لا تثيرهم -على أقل تقدير- وهم يعتقدون ذلك يمكن أن يضر بالتحركات التي تقودها الإدارة بشأن هذه القضية.

وزعم الاتحاد الأوروبي أن هذه الخطوة كانت تهدف إلى "إنتاج "حزمة دعم السلام" التي من شأنها تعظيم الأرباح من خطوة السلام في تسوية دائمة لكلا الجانبين".

فالخطة التي قدمها الأوروبيون تنحاز تماما للاعتبارات الفلسطينية وتفضلها على الاعتبارات الإسرائيلية.

وأضاف أن "الجهد المتجدد ينطلق من الحاجة الملحة للحفاظ على حل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة ومستمرة على خطوط الرابع من يونيو 1967، واحترام قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والتنفيذ الكامل لها".

وأكد الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك أولئك الذين يدينون جميع الإجراءات الهادفة إلى تغيير التركيبة الديمغرافية وطبيعة ووضع الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وكذلك شرقي القدس والحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة.

ويبدو أن محاولة الأوروبيين هي استغلال الوضع الذي تعتبر فيه السعودية مرشحا جديا للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم من أجل ممارسة الضغط على عدم ترك القضية الفلسطينية جانبا.

وفي هذا التجمع الذي أطلق عليه اسم "يوم السلام"، ادعى الأوروبيون أنهم لا يريدون أن يمليوا على الإسرائيليين أو الفلسطينيين ما يجب عليهم فعله - بل يريدون وضع إطار واضح حول كيفية تعزيز عملية السلام وفقا لرؤيتهم للعالم.

ولتحقيق هذه الغاية، تم إنشاء عدد من مجموعات العمل التي سيكون هدفها إنتاج الإطار للأطراف.

في غضون ذلك، دعا ممثلو الدول المشاركة في المناقشة في بيان مشترك إلى: "التحرك لوقف الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين، بما في ذلك النشاط الاستيطاني، ومصادرة الأراضي، وإخلاء المنازل، ووقف الاستيطان والعنف والتحريض على العنف، وضمان احترام الوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة في القدس ودور الأوصياء الهاشميين وكذلك ولاية الأوقاف الإسلامية.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023