صحفي فلسطيني يتهم قطر بالتعاون مع حكومة الاحتلال
وكالات



تحت عنوان "تواطؤ قطري مع الاحتلال: أموال غزة مقابل التهدئة"، فتح الصحفي رجب المدهون النار على الوسيط القطري السفير محمد العمادي الذي يحاول انهاء التوتر بين حماس و"إسرائيل" في قطاع غزة.

وفي تقريره الذي نشره الصحفي المدهون  على صحيفة "الأخبار اللبنانية" التابعة لحزب الله اللبناني، عبر موقعها الإلكتروني، حيثُ قال فيه: "لم تكُن التحرّكات المكوكية التي يجريها الوسطاء مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إلّا محاولةَ ابتزاز لثني الفصائل عن التصعيد خلال فترة الأعياد اليهودية، وهو ما ظَهر في صورة أزمة مالية باتت تعانيها حكومة القطاع، فضلاً عن تصاعد الأحداث على حدوده.


وعلمت "الأخبار"، من مصادرها، أن الدور القطري كان "سلبياً" في هذا المجال، بعدما تماهت الدوحة مع الرؤية الإسرائيلية لابتزاز المقاومة، وذلك من أجل ضمان الهدوء مع الاحتلال، وقرّرت تأخير المساعدات المخصّصة للموظّفين الحكوميين هناك، إلى حين انتهاء الأعياد اليهودية.


وبحسب الصحيفة اللبنانية المقربة من حزب الله، فإنّ هناك رفضاً إسرائيليّاً لإدخال المنحة المقدّرة بـ10 ملايين دولار، والتي قُلّصت، خلال الأشهر الماضية، لتصبح ثلاثة ملايين.

 وفي هذا الإطار، أبدت حركة حماس انزعاجها من دور المندوب القطري، محمد العمادي، الذي ينقل رسائل التهديد الإسرائيلية إلى المقاومة، وهو ما تلقّى على إثره انتقادات لاذعة من قِبَل قيادة الحركة؛ بسبب عدم تجاوبه مع التعهّدات السابقة والمطالب الحمساوية بتحسين واقع الغزّيين.


ونتيجة الأزمة المالية الخانقة، اضطرّت حكومة حماس لتقليص نسبة ما تصرفه من رواتب للموظّفين، من 60% إلى 55%، وذلك بفعل تأخُّر المنحة التي تشمل الموظّفين الحكوميين، الأسرى وعائلات الشهداء.

وتشير المصادر بحركة حماس، إلى أن الاحتلال يعتقد أن في إمكانه ابتزاز المقاومة في غزة، أو شراء الهدوء بالأموال والمنح.

وأكدت، أن ثبات الحركة على أهدافها الاستراتيجية، وخاصّة دعم المقاومة في الضفة الغربية، سيتواصل، كاشفةً أنها أَرسلت رسائل عدّة عبر الوسطاء في شأن الأوضاع في القطاع، وحذّرت من أن التصعيد الشعبي سيكون كبيراً في ظلّ المحاولات الإسرائيلية المساس بالمسجد الأقصى، وأيضاً في ظلّ إجراءات تشديد الحصار على غزة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023