استشهد الشابان الفلسطينيان أسيد أبو علي وعبد الرحمن أبو دغش، فجر اليوم الأحد، خلال اقتحام واسع نفذه جيش الاحتلال في مخيم نور شمس شرقيّ مدينة طولكرم، تخلله اشتباكات مسلحة وتفجير عبوات أسفرت أيضًا عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشابين أسيد أبو علي "جعباوي" (21 عامًا) وعبد الرحمن أبو دغش (32 عامًا) بعد إصابتهما بالرصاص في الرأس، خلال عدوان الاحتلال على طولكرم.
وكان موقع حدشوت يسرائيل قد كشف عن إصابة جندي من الجيش الإسرائيلي بجروح متوسطة بشظايا خلال اقتحام مخيم نور الشمس للاجئين.
وأفاد موقع انتلي نيوز بأن قوة صهيونية خاصة داهمت شاحنة لجمع النفايات بالقرب من قرية أبو شخيدم (قضاء رام الله) و"اعتقلت" أحد ركابها وهو أحمد أبو شخيدم.
واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجرًا، حرم جامعة بيرزيت، شمالي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، واعتقل عددًا من طلبتها، عقب دهم وتفتيش مجلس اتحاد الطلبة داخل الحرم الجامعي.
واعتقل جيش الاحتلال كلًا من: رئيس مجلس الطلبة عبد المجيد ماجد حسن، سكرتير لجنة التخصصات عبد الله نجم، سكرتير اللجنة الرياضية أحمد عويضات، وعضو مؤتمر مجلس الطلبة يحيى فرح.
وطالت الاعتقالات الإسرائيلية أيضًا: منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت الطالب عمرو خليل، والطالبين: حسن علوان وعبد الله أبو قياص، إلى جانب العضو السابق في مجلس اتحاد الطلبة محمود نخلة.
من جانبها، أدانت جامعة بيرزيت اقتحام جيش الاحتلال لحرمها فجر اليوم، واعتقال عددًا من طلبتها وإحداث خراب في ممتلكات الجامعة.
وجاء في تصريح صحفي مقتضب صدر عن جامعة بيرزيت اليوم: "ترى (الجامعة) في ذلك انتهاكًا كبيرًا وواضحًا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تجرّم انتهاك حرمة الجامعات والمؤسسات التعليمية".
ونوهت "بيرزيت" إلى أنها "تعمل من خلال محاميها والمؤسسات القانونية على الاطمئنان على الطلبة المعتقلين".
ووصفت جامعة بيرزيت اقتحام جيش الاحتلال للحرم الجامعي وتدمير محتويات مجلس الطلبة واعتقال 8 من طلاب الجامعة بـ "العمل الجبان والمدان".
وزفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) شهيدها المجاهد أسيد فرحان محمد علي أبو علي (21 عامًا)، والشهيد البطل عبد الرحمن سليمان أبو دغش (32 عامًا)، اللذين ارتقيا بنيران قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم نور شمس شرق طولكرم فجر اليوم.
وأكدت حماس في بيانها بأن كل محاولات وأد المقاومة ستتحطم وتفشل، وسيخرج المقاومون لهذا المحتل في كل وقت ومن كل مكان، مشددة على أن المسجد الأقصى وما يتعرض له من جرائم وانتهاكات واقتحامات صهيونية سيبقى دافعًا لثوارنا وأبطالنا لمزيد من العمل المقاوم واستهداف قوات الاحتلال وميليشيات مستوطنيه من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون.
وتوجهت بالتحية لأبطال كتائب القسام، والمجاهدين من فصائل المقاومة كافة، الذين تصدوا للاقتحام الهمجي للمخيم، واشتبكوا بالرصاص والعبوات، وأوقعوا إصابات محققة في صفوف قوات العدو الذي خرج من المخيم صباحًا يجر أذيال الخيبة، لتبقى المقاومة سيدة الميدان، ويبقى شعبنا مرفوع الهامة، وتبقى الضفة خزان ثورة لا ينضب.