على غير العادة.. في يوم السبت إسرائيل ترسل ممثلًا لها أثناء كلمة الخارجية السعودية
القنـــاة الــ12
يـــونــا لايبـــزون
ترجمــة حضـــارات
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الليلة الماضية (السبت)، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنه يجب الإسراع بالتوصل إلى حل عادل للشعب الفلسطيني وضمان إقامة الدولة الفلسطينية، ولكن ولم يذكر "إسرائيل" ومحادثات التطبيع بكلمة واحدة.
ونذكر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ركز في خطابه من منصة الأمم المتحدة على التطبيع مع السعودية، التي تعتبر بالنسبة له مركز الزيارة إلى الولايات المتحدة.
امتلأ مقعد "إسرائيل" في الأمم المتحدة خلال كلمة وزير الخارجية السعودي، رغم أنها جرت يوم السبت، بعد أن أمر السفير جلعاد إردان، على غير العادة، بإرسال ممثل للمناقشة بسبب أهميتها.
وجلست أيضا ممثلة المملكة العربية السعودية على كرسيها أثناء خطاب رئيس الوزراء نتنياهو في الجمعية العامة.
وأشار وزير الخارجية السعودي في كلمته إلى القضية الفلسطينية، وقال إن "المملكة تؤكد أن أمن الشرق الأوسط يتطلب الإسراع بالحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية" بما يضمن إقامة دولة مستقلة للفلسطينيين على خطوط عام 1967 وعاصمتها شرقي القدس.
وأكد أن "المملكة ترفض وتدين كافة الإجراءات الأحادية التي تشكل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية، وتسهم في إضعاف جهود السلام الإقليمية والدولية، وإفشال مسارات الحلول السياسية".
لم يركز رئيس الوزراء على التطبيع على مسرح الأمم المتحدة فحسب، بل بالنسبة للصحفيين الأجانب الذين أجرى معهم مقابلات، حدد أيضًا جداول زمنية، وقال في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز: "لدينا نافذة للفرص في الأشهر المقبلة".
وتابع، "إذا لم نحقق ذلك في الأشهر المقبلة، فقد يتأخر الأمر لعدة سنوات، ومن المرجح أن نحقق ذلك في نهاية المطاف لأنه أمر منطقي".
وحتى في الخارج، فهم يدركون أن هناك العديد من العقبات التي يجب التغلب عليها، ليس فقط من الخارج، ولكن أيضًا من الداخل. وسألت كايتلين كولينز من شبكة سي إن إن نتنياهو: "هل سيحظى مثل هذا الاتفاق، الذي يجب أن يتضمن فوائد للفلسطينيين، بتمرير أعضاء الائتلاف؟".
أجاب نتنياهو: "أعتقد أن الناس لا يفهمون كيف يعمل نظامنا، لقد انضم إلي شركائي في الائتلاف، وأنا لم أنضم إليهم، يقولون ما هو ضروري، وهذا واضح، وهذا ما يفعله السياسيون، كلنا نفعله...".
وتابعت كولينز: "إذن فهم يتحدثون فقط، عندما يقول وزير ماليتك: لا تنازلات للفلسطينيين".
تملص نتنياهو: "لا أريد أن أقول الآن ما الذي سنفعله في نهاية المطاف، فالجميع يرى الحزمة الكاملة لما نجلبه إلى دولة "إسرائيل" والشرق الأوسط ولأنفسنا وجيراننا وللعالم. أعتقد أن هناك فرصة جيدة جدًا لأن يتعاون الجميع".
ليست التداعيات التحالفية وحدها هي التي تحجب التركيز على التقدم التاريخي في الاتصالات مع المملكة العربية السعودية خلال هذه الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء.
أينما كان كان المتظاهرون ينتظرونه، وكانت ذروتها آلاف المشاركين في المظاهرة الكبيرة أمام الأمم المتحدة خلال خطاب نتنياهو.
وقال الناشط الاحتجاجي روتيم ألينيف: "هناك دعم لكل احتجاج في كابلان وفي جميع أنحاء البلاد، هناك دعم كبير هنا في الولايات المتحدة بأكملها". "لدينا القوة، ونحن نواصل."
وأضافت الناشطة الاحتجاجية ستاف سلمى: ما يحدث عالمي، وليس فقط في "إسرائيل" وهو يقلق الجميع.
وتابعت، لا يهم من هي الحكومة وما إذا كنت أؤيدها أو أعارضها، كل حكومة تحتاج إلى أن يكون لها حدود لسلطتها، نحن بحاجة إلى الضوابط والتوازنات، وهذا ما نحتج عليه.
وكان من بين المتحدثين الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد البروفيسور دانييل كانيمان، الذي قال: "الديمقراطية الإسرائيلية التي نحبها كثيرا بعيدة عن الكمال، لكنها تستحق الحماية، الحركة الواعدة التي تجرأ نتنياهو، المحرض الرئيسي، على وصفها بـ«الخونة»...».
وفي وقت لاحق تظاهروا أيضا أمام عشاء الجمعة الذي حضره نتنياهو.
وسيعود نتنياهو والوفد المرافق له إلى "إسرائيل" ويهبطون قبل ساعات قليلة من يوم الغفران.