الوسطاء يحذرون.. استمرار اقتحام الأقصى سيؤدي للتصعيد

هآرتس
جاكي خوري
ترجمة حضارات



حذر الوسطاء المصريون في محادثات تخفيف التوتر بين "إسرائيل" وحركة حماس من أن استمرار اقتحام اليهود إلى المسجد الأقصى قد يؤدي إلى تصعيد أمني.


وبحسب خوري، فإن اقتحام المسجد الأقصى سيكون طوال أيام الأسبوع بسبب عطلة عيد العرش. 

وقال مصدر لصحيفة "هآرتس" إن الأحداث في القدس والضفة الغربية، وكذلك التغير في أوضاع الأسرى الفلسطينيين المسجونين في "إسرائيل"، قد يكون لها تأثير مباشر على ما يحدث على حدود قطاع غزة.

في الوقت نفسه، وفي إطار الاتصالات، تتوقع حماس عودة التمويل القطري لدفع رواتب مسؤولي الحركة.

 وفي الشهر الماضي، أفادت صحيفة "هآرتس" أن تخفيض رواتب حوالي 50 ألف مسؤول حكومي في حماس أدى إلى اضطرابات كبيرة في صفوف الجمهور في القطاع، وزيادة الضغط على قيادة المنظمة.


 وأكدت مصادر مطلعة على التفاصيل أن قطر لم تخفض حجم المساعدات الشهرية التي تحولها إلى قطاع غزة، والتي تبلغ نحو 30 مليون دولار، واكتفت بتحويل بعض الأموال التي كانت مخصصة سابقا لدفع الرواتب إلى مشاريع أخرى.


وبحسب المصادر، طلبت حماس من الوسطاء المصريين والقطريين نقل رسائل إلى "إسرائيل" تهدف إلى زيادة عدد تصاريح الدخول للعمال من قطاع غزة بشكل كبير، بحيث سيسمح العام المقبل لنحو 30 ألف من سكان غزة بالعمل في "إسرائيل"، مقارنة إلى ما يقرب من 18000 اليوم.

كما تمت مناقشة إمكانية تقديم المساعدة الإسرائيلية إلى UNRA، بغرض تعزيز المشاريع التي من شأنها خلق فرص عمل للسكان.


 من جانبه قال أحد المسؤولين في حركة حماس في قطاع لصحيفة "هآرتس"، "الناس في قطاع غزة يبحثون عن العيش، لكن عندما يمارس الضغط والإغلاق عليهم؛ سيدعمون التصعيد على الفور".

وعلمت "هآرتس" أنه خلال المحادثات التي أجراها ممثلو حماس مع الوسطاء المصريين، تم تقديم اقتراح للترويج لتسوية تسمح لسكان غزة بالسفر إلى الخارج مباشرة من المطار قيد التطوير في العريش.

 ويرى مسؤولون في قطاع غزة أن الاقتراح يأتي ردا على المبادرة الإسرائيلية بفتح مطار رامون أمام الرحلات الفلسطينية القادمة من غزة، في ظل ترتيبات أمنية مشددة.

 وفي كلتا الحالتين، فإن الطموح هو تحويل المطارات إلى أدوات اقتصادية.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023