قال الأمين العام لـ"حركة الجهاد الإسلامي" زياد النخالة، إن الحضور الإسرائيلي أصبح بارزا في كثير من الأجهزة الأمنية العربية بعد اتفاقيات السلام وموجة التطبيع.
وأضاف النخالة في الذكرى الـ36 لانطلاقة الحركة "إن ما تقوم به الأنظمة العربية من خضوع وتسليم للمشروع الصهيوني بدعاوى الواقعية، هو اصطفاف إلى جانب العدو في مواجهة شعبنا ومقاوميه الشجعان" وشدد على عدم التردد في تسمية الأشياء بأسمائها.
وأردف بالقول "نؤكد اليوم أكثر من أي وقت مضى أننا لسنا ضد التطبيع فقط، ولكننا ضد كل هذا المسار الذي بدأ باتفاقية كامب ديفيد وما ترتب عليها، مرورًا بوادي عربة، واتفاقية أوسلو، وقرارات القمة العربية التي قدمت ما سمي بمبادرة السلام العربية".
وذكر النخالة أن المعركة مستمرة وأن الشعب يريد حريته، وأن على قوى المقاومة أن تكون على مستوى التحدي، وعلى مستوى طموح الشعب وليس على مستوى لقاء الأمناء العامين لملء فراغ الوقت، وإصدار فرمانات تتناقض جوهريا مع طموحات الشعب الفلسطيني.
وشدد الأمين العام على أن الوحدة الواجبة تقوم على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وعدم القبول به، وذلك من خلال برنامج وطني متماسك لا يعرف المساومة أو المجاملة، ولا يعرف التناقض لا في داخله ولا مع شعارات حامليه ولا مع ممارساتهم الخاصة والعامة.
وأكد أنهم لن يتركوا أرضهم ومقدساتهم وسيواجهون الاحتلال ولن يتركهم يقتلونهم دون أن يقاتلوا، أو يقهروهم ليعيشوا بذل مطأطئي الرؤوس تحت أي مبرر أو واقعية جبانة، مضيفًا أن "الصراع لم يتلاش ولن ينتهي على هذه الجغرافيا المقدسة، فلنقاتل لننتصر، ولن ينتصر من لم يقاتل".
وأشار النخالة إلى أن "ما نراه اليوم من المآسي التي تلحق بنا في فلسطين والمنطقة العربية والإسلامية ليس صدفة بل هو نتيجة لعمل متواصل"، مبينًا "نموذج السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية التي يشرف عليها الجنرالات الأمريكيون ليس إلا مثالًا صغيرا لكل ما يجري في منطقتنا العربية.
وأردف أن العدو يقتلنا بسلاح أمريكي وما يسمى بأجهزتنا الأمنية تلاحقنا وتعتقلنا بقرار أمريكي إسرائيلي، ودعا السلطة للإفراج عن كل المعتقلين السياسيين والمقاومين الذين أفشل اعتقالهم لقاء الأمناء العامين.
وأكد النخالة، في كلمته على أهمية وحدة قوى المقاومة في المنطقة وعلى رأسها إيران وسوريا وحزب الله، مؤكدًا "نحن والإخوة في حركة حماس وقوى المقاومة في فلسطين سنبقى صفا واحد حتى تحقيق الأهداف".
وكشف النخالة عن عدد الألوية العاملة في الضفة الغربية، وقال “ما تزال كتائب حركتنا حاضرة تقاتل وتدافع عن الشعب الفلسطيني في كافة أنحاء الضفة الغربية، من لواء طولكرم الذي تصدى لعدوان كبير على معسكره، حتى لواء نابلس، ولواء طوباس، اللذان لم يتوقف وجودهما عن القتال. وعن المقاومة لكتيبة جبع ولواء عقبة جبر”.