واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، صباح اليوم الأحد، إطلاق صواريخها على المستوطنات والمناطق الإسرائيلية، في إطار معركة بدأتها بغتةً فجر أمس، وأطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى".
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم، في بيان لها، ارتفاع عدد المصابين في صفوف الاحتلال إلى 1900 جريح، بالإضافة إلى تسجيل 300 قتيل على الأقل.
وتوزع الجرحى الإسرائيليين على جميع المستشفيات من النقب وبئر السبع وعسقلان جنوبًا إلى رامبام في حيفا شمالاً، وهناك 318 جريحًا حالتهم بين خطيرة وحرجة.
ونشر جيش الاحتلال أسماء 26 جنديًا تأكد مقتلهم في الساعات الماضية، ومن بينهم قائد لواء "ناحال"، ونائب قائد وحدة "ماجلان"، وقائد "تيكوش" (كتيبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات)، وقائد سرية، وقائد فصيل في قيادة الجبهة الداخلية.
في غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام، صباح اليوم، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية في مستوطنات "أوفاكيم"، و"سديروت"، و"ياد مردخاي"، و"كفار عزة"، وبئيري"، و"يتيد"، و"كيسوفيم"، مشيرةً إلى أن مفارز المدفعية تقوم بإسناد المقاتلين بالقذائف الصاروخية.
وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية، فإن هناك من 4 إلى 6 نقاط اشتباك على الأقل حتى اللحظة في مستوطنات الغلاف، في وقتٍ أقرت شرطة الاحتلال بأن مقاومين من القسام مازالوا داخل الحدود، وإعلان القضاء عليهم أمر بعيد حتى الآن.
هذا وقالت القناة 12 الإسرائيلية صباح اليوم، إن سكان مستوطنة "أشكول" بغلاف غزة يتحدثون عن تسلل جديد لمسلحين إلى المنطقة، فيما جرى تفعيل صفارات الإنذار، صباح اليوم للاشتباه بتسلل طائرات مسيرة من قطاع غزة.
فيما أطلقت المقاومة الفلسطينية فجر اليوم 100 صاروخ من قطاع غزة صوب عسقلان، ما أدى لإصابة 6 إسرائيليين.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إلى أنّ مستوطنة أصيبت بجروح خطيرة بعد سقوط صاروخ على مبنى في عسقلان، فيما أصيب 5 آخرين بجروح طفيفة.
وقبل ذلك بوقت قصير، دوّت صافرات الإنذار في عسقلان وسديروت وعدد من مستوطنات ما يسمى بغلاف غزة بعد إطلاق رشقات صاروخية جديدة، بالتزامن مع غارات عنيفة يشنها طيران الاحتلال على القطاع.
وسُجلت إصابة مباشرة لأحد المنازل في سديروت، وزعم الإعلام الإسرائيلي، عدم وقوع إصابات في المكان.
بدورها أعلن مستشفى بارزيلاي الإسرائيلي، أنّ طواقمها تعاملت من 360 إصابة، بفعل ضربات المقاومة الفلسطينية، من بينها 96 إصابة في حالة ميؤوس منها.
و"طوفان الأقصى" عملية عسكرية نفذتها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس" بشكل متزامن برًا وبحرًا وجوًا، في السادسة والنصف من صباح أمس السبت، وأعلن عنها القائد العام للقسام محمد الضيف، حيث أكد أنها جاءت لوضع حدٍ لانتهاكات الاحتلال المتكررة.
وجرى خلال الضربة الأولى لـ "طوفان الأقصى"، إطلاق 5 آلاف صاروخ صوب مستوطنات ومدن الاحتلال، وتسلل المئات من المقاومين إلى مستوطنات غلاف غزة، وتنفيذ عمليات إطلاق نار، تطورت لاحقًا لاشتباكات مسلحة في أكثر من موقع مع شرطة الاحتلال والمستوطنين، أسفرت عن قتلى وجرحى وأسرى.
واعترف جيش الاحتلال، بأن كتائب القسام أسرت جنودًا وضباطًا، دون أن يحدد عددهم، لكن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري قال، إن ما بحوزة القسام من أسرى هو عدد كبير وهم جنود وضباط، وهذا العدد كفيلٌ بتحرير جميع الأسرى، كما أكدت "سرايا القدس" أيضًا أنها أسرت عددًا من جنود الاحتلال.
وفي السياق، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مئات المفقودين الذين لم يُعرف مصيرهم بفعل هجوم المقاومة المباغت، وأن إحدى القوائم بأسماء المفقودين تضم أكثر من 500 اسم.