ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 436 شخصًا بينهم 78 طفلًا، و61 سيدة، بالإضافة إلى 2300 إصابة بينهم أطفال ونساء، في ظل تواصل القصف العنيف الذي لم يتوقف منذ ساعات الليل.
وأفادت مصادر صحفية أن طائرات الاحتلال شنت خلال الساعات الماضية سلسلة غارات عنيفة متتالية، ضد المباني السكنية والمساجد، والأراضي الزراعية والمقار الحكومية في قطاع غزة، في وقتٍ تُشير معطيات حكومية إلى ارتكاب الاحتلال مجازر بحق 15 عائلة، عبر قصف منازلها دون إنذار مسبق، ما خلّف شهداء وجرحى.
من جهتها أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني أنّ جل الأهداف التي استهدفها الاحتلال هي أبراج وعمارات سكنية ومنشأت مدنية وخدماتية والعديد من المساجد، مشيرةً إلى أن الغارات خلفت شهداء وإصابات معظمهم من النساء والأطفال.
فيما نزح قرابة 74 ألف فلسطيني إلى مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، وسط ترجيح بازدياد الأعداد في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل على مختلف المناطق.
ونوّهت "أونروا" إلى أن إحدى المدارس التابعة لها وتأوي 225 شخصًا، تعرضت للقصف المباشر من طائرات الاحتلال، ما ألحق أضرارًا جسمية بالمدرسة، وأثار الذعر في صفوف المواطنين.
و بحسب شهود عيان، قصفت طائرات الاحتلال صباح اليوم الاثنين، منزل المواطن أبو سامي اشتوي، ومسجد الشهيد صالح اشتوي في حيّ الزيتون، ما أدى لارتقاء شهيدين وإصابة آخرين، عدا عن أضرار لحقت في الأماكن المحيطة.
وتزامن هذا القصف، مع استهداف آخر، لمنزل عائلة "عياش" في شارع البيئة في دير البلح وسط قطاع غزة.
ومع ساعات الفجر، استهدفت الغارات الإسرائيلية، مسجدي أحمد ياسين والغربي في مخيم الشاطئ غرب غزة؛ ما أدى لارتقاء شهيدة ووقوع إصابات، وتدميرهما بالكامل، بالإضافة لأضرار جسيمة في المنازل المحيطة.
وقبل ذلك بوقت قصير، أوردت مصادر صحفية أن الاحتلال قصف بواسطة طائراته الحربية، عدة منازل في دير البلح والبريج وسط القطاع، وفي مخيم الشاطئ غربًا، وفي بيت حانون شمالًا، مخلفةً في مجملها شهداء وإصابات، بينهم عوائل كاملة.
ولفتت المصادر إلى أن طيران الاحتلال أغار على مواقع في محيط أبراج الفيروز غرب مدينة غزة، وأراض زراعية في مختلف مناطق القطاع.
هذا ولا تزال البحرية الإسرائيلية تقصف ساحل غزة بقذائف صاروخية، كما تُطلق مدافع الاحتلال قذائفها بشكلٍ عشوائي صوب أراضي المواطنين.
وتتسبب الغارات، بانفجارات ضخمة، وتصاعد الدخان الكثيف وألسنة اللهب من مناطق متفرقة في غزة.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه استهدف خلال الليل، أكثر من 500 هدف "استراتيجي" للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بينما توثق مشاهد مصورة، حقيقة ما قصفه الاحتلال بغزة، إذ انهارت المنازل على ساكنيها الآمنين، ودُمرت المساجد، ولا تزال الطواقم الطبية تبحث عمن هم تحت الأنقاض.
