صدمة ورعب في أوساط الآمنين بفعل غارات الاحتلال
وكالات


منذ يوم السبت الماضي، لم تتوقف غارات الاحتلال الإسرائيلي العنيفة، على قطاع غزة، مستهدفةً البشر والمباني السكنية والمساجد، ولم يسلم من بطشها أيضًا المقار الحكومية والمصرفية ولا حتى المدارس.


ووفقًا لآخر تحديث صادر عن وزارة الصحة، استشهد حتى الآن جراء العدوان 493 فلسطينيًا بالإضافة إلى 2751 جريحًا، بينهم مئات الأطفال والسيدات، فيما نزح نحو 74 ألف فلسطيني إلى مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".


وخلال الساعات الأخيرة الماضية، ارتكب الاحتلال مجازر بحق 15 عائلة فلسطينية في قطاع غزة، بقصف منازلهم بشكلٍ مباشر دون إنذار مسبق، وفق معطيات أوردها المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف.


وأكد معروف في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، أنّ هذه المجازر خلّفت عشرات الشهداء، والإصابات، غالبيتهم من النساء والأطفال، أبرزها قصف منزل عائلة الزعانين، واستشهاد 20 مواطنًا وإصابة آخرين بجروحٍ متفاوتة.


من ناحيتها نوّهت وزارة الداخلية والأمن الوطني إلى أنّ جل الأهداف التي استهدفها الاحتلال هي أبراج وعمارات سكنية ومنشأت مدنية وخدماتية والعديد من المساجد.


ويتعمد الاحتلال، تكثيف غاراته الجوية خلال ساعات الليل، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي في الأجواء؛ بهدف إثارة الذعر ومضاعفة خوف وقلق الأسر الفلسطينية الآمنة، بما فيها من أطفال ونساء ومسنين.


وتزداد الأوضاع سوءًا بين صفوف ساكني قطاع غزة، مع تكرار الاستهداف المباشر للبيوت والمساجد، والعمارات السكنية، فوق رؤوس أصحابها ودون سابق إنذار، فخلال الليلة الماضية فقط، جرى استهداف عدة منازل بمختلف مناطق القطاع بشكلٍ مباغت، ما أحدث مجازر حقيقية راح ضحيتها العشرات، غالبيتهم أطفال ونساء.


ولم تسلم مدارس "أونروا" من بطش الاحتلال، رغم أنها تابعة لمؤسسة أممية، ويعتقد النازحون أنها قد تكون أكثر أمنًا لهم من منازلهم، فأمس الأحد جرى استهداف مدرسة المأمونية في مدينة غزة، التي تأوي 225 شخصًا.


وأكدت "أونروا" أن المدرسة تعرضت للقصف المباشر من طائرات الاحتلال، ما ألحق أضرارًا جسمية بالمدرسة، وأثار الذعر في صفوف النازحين.


ويدّعي جيش الاحتلال أنّه يقصف مئات "الأهداف الاستراتيجية" للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فيما تُفند الصور التي التقطها مصورون ونشطاء، هذه الرواية، إذ وثُقت مشاهد مأساوية، للأطفال والنساء وهم في حالة من الحزن والصدمة، فيما أظهرت أخرى حجم الدمار الهائل الذي لحق بمنازل المواطنين وممتلكاتهم، في وقتٍ تواصل طواقم الإنقاذ البحث عن ناجين تحت الأنقاض.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023