كيف نوقف العدوان الصهيوني على غزة؟
قناة الكاتب على تيليجرام

يجب الإدراك أن هذه الحرب ليست كمن سبقتها من حروب بالتالي فإن قواعد إدارتها مختلفة تمامًا.


قادة الصهاينة يعتبرونها حربًا مصيريًا ويريدون الانتصار بها مهما كلف الثمن.


بالتالي لا تجدي كثيرًا استراتيجية "إخافة الاحتلال" أو "إرسال الرسائل له أننا لن نسكت" أو "أنه قد يخسر سفارة هنا أو هناك"، هذه أمور جيدة لكنها لا توقف العدوان.


الاحتلال سيوقف عدوانه في حال توفر العاملين الآتيين (أو أحدهما):


1- استنزاف المجتمع الصهيوني حتى النهاية وعدم قدرته على تحمل الخسائر أكثر.


2- ضغوط خارجية تمارس على دولة الاحتلال للقبول بتسوية من نوعٍ ما، بالأخص من أمريكا.


درجة استجابة أمريكا للضغوط أكبر من استجابة الاحتلال لأنها لا تواجه حربًا مصيرية مثله، لذا فتوجيه الضغوط على أمريكا من خلال الضغط على مصالحها المختلفة (فكروا خارج وداخل الصندوق) وأيضًا من خلال الضغط على الحكومات العربية التابعة لها سيجدي نفعًا.


وفي موازاة ذلك يجب استنزاف الاحتلال بكل شيء نملكه داخل وخارج فلسطين (أيضًا فكروا داخل وخارج الصندوق)، وهذه لن تحدث تغييرًا فوريًا مهما كانت الأفعال لكن تراكمها مع الوقت سيأتي بالنتيجة بإذن الله.


هذه حرب غير مسبوقة منذ 1948 إما أن تنتهي بنكبة جديدة لن تتوقف آثارها في غزة بل ستمتد إلى فلسطينيي الداخل والضفة، أو نجبر الاحتلال على تقبل الهزيمة التي مني بها في السابع من أكتوبر.


ياسين عزالدين

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023