أسباب تشير إلى أن دولة الاحتلال ستُكسر على تخوم غزة
الجزيرة نت

لا تقدر على خوض حرب طويلة ذات خسائر كبيرة: لهذه الأسباب ستُكسر "إسرائيل" على أعتاب وتخوم قطاع غزة:


** "النصر بالرعب": فقد تحولت حماس في الوجدان الإسرائيلي العام إلى هاجس رعب وتضخمت في الضمير الإسرائيلي العام القدرات "الخارقة" التي يملكها القسام وفصائل المقاومة في غزة، بعد عملية طوفان الأقصى.


** انهيار فرقة غزة: وهي قوات النخبة الإسرائيلية المتخصصة في شؤون غزة، والأكثر قدرة وإمكانات على مواجهة الفصائل بغزة إذ انتقل المئات منهم إلى قائمة القتلى والجرحى والأسرى والمفقودين.


** تعدد الجنسيات في صفوف المستوطنين والجنود الإسرائيليين مما يجعل الفرار من الحرب خيارا محتملا بشكل كبير إذا حمي الوطيس أمام عدد من حملة السلاح في "إسرائيل".


** استعداد فصائل المقاومة وتعدد وسائلها للدفاع فقد عززت قوتها العسكرية وتجاربها الميدانية خلال السنوات الأخيرة، مقابل تصاعد الإخفاقات والهزات العسكرية والسياسية في "إسرائيل".


** الانشطارات المجتمعية وتضاؤل الروح الوطنية، إذ تشير الاستطلاعات إلى تراجع ثقة الإسرائيليين في "إسرائيل" ومؤسساتها، فالجيل الحالي أقل قدرة على المقاومة وأقل "مناعة اجتماعية" من الأجيال السابقة.


** حالة التراجع الاقتصادي في إسرائيل: التي ستجعل أي حرب طويلة المدى تضفي متاعب جديدة على الاقتصاد الهش والمرتبط بشكل خاص بحركة التجارة، وعمل الموانئ والمطارات.


** مخاوف الحلفاء من أن يؤدي إطالة أمد الحرب إلى اشتعال لهب الربيع العربي من جديد، وانطلاق شرارة الثورة الشعبية بعد أكثر من عقد على انطفائها وسحقها.


** استمرار الحرب قد يؤدي إلى انهيار مشروع التطبيع العربي، وذلك بعد أن خنقته حبال الموت صبيحة السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مما دفع البعض إلى تجميد أي خطوات جديدة في مسار التطبيع


** الخشية من تكرار تجربة الولايات المتحدة في العراق والصومال وأفغانستان، وما جلبته من استنزاف غير مسبوق لخزائن واشنطن وأرواح جنودها قبل الخروج "المخزي" الذي تسلمت بموجبه القوى الأكثر عداوة لواشنطن زمام الحكم وإدارة البلدان المنكوبة.


** الخشية من توسع دائرة الحرب ودخول أطراف عدة من محور المقاومة للمعركة في ظل حالات الإشغال الكبيرة التي يقوم بها حزب الله في الجبهة الشمالية منذ بدء طوفان الأقصى.


خيار التوغل المحدود في عمق غزة


يمثل أسهل الخيارات لكنه يبقى مكلفا خصوصا عند إرادة الانسحاب والخروج


خيار اجتياح القطاع بشكل كامل


يمثل أسوأ الخيارات ويقتضي سيرا بطيئا فوق حقول من الألغام

وجهل مسارب غزة وما تحت أرضها من أنفاق وما فوقها من رجال


وبين هذه الخيارات: ما تزال "إسرائيل" "تقف على رجل واحدة"، وتضرب أخماس أسداس، ولا تدري لأي جانبي الحرب البرية تميل، ففي كل جانب لهب متصاعد، وصعوبات متفاقمة، وموجة من أمواج الطوفان.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023