لافتات- بقلم/ ناصر ناصر

بقلم / ناصر ناصر

28-2-2020

* غموض غير بنّاء

هل التعتيم والغموض في ملف الجنود في غزة هو مصلحة مشتركة بين المقاومة والاحتلال ؟

قد تجمع ألدّ الأعداء مصالح وأحداث تكتيكية مشتركة فهل هذا هو الحال بين المقاومة الوطنية الفلسطينية ،وعلى رأسها حماس وبين حكومة الاحتلال الإسرائيلي في كل ما يتعلق بالتعامل السياسي والاعلامي مع تبادل الأسرى المنتظر منذ حوالي ست سنوات ؟

من الواضح أن الجواب هو نعم . وقد كان آخر تجليات ذلك التعتيم الإعلامي الذي حظيت به مظاهرة ال8 آلاف إسرائيلي في بئر السبع الاربعاء الماضي 26/2 ، لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بالعمل الجاد والسريع على إطلاق سراح الجنود من غزة .

ولكن هل أسهمت هذه السياسة في تعجيل إتمام الصفقة؟ من الواضح أن الجواب لا . فالغموض خدم بالدرجة الأولى مصلحة حكومة الاحتلال في التملص والتهرب من انجاز التبادل .



* جثث عائلة جولدن

حمل الكاتب الإنساني وشبه المعزول في آراءه المنتقدة للاحتلال جدعون ليفي في مقالة له في هآرتس 27/2/2020 بعنوان ( شكرا آل جولدن) على عائلة الجندي الإسرائيلى المحتجز في غزة منذ حرب 2014 هدار جولدن متهما اياها بالمسؤولية عن سياسة جمع الجثث لوزير الدفاع نفتالي بيبنت والتي ادت الى تشكيل مشهد( جر جثمان الشهيد محمد الناعم بالجرافة على حدود قطاع غزة )، ودعا إلى إعادة الجثة فورا إلى اهلها في غزة ، وتسائل الكاتب( ماذا شعرت عائلة الجندي هدار عند مشاهدتها صورة اهانة كرامة الميت ؟ ) وهل اشبع هذا المشهد غريزتها في جمع الجثث لإطلاق سراح ابنها في غزة؟ كما اتهم ليفي وزير الدفاع نفتالي بينت بالتسبب في جولة التصعيد الأخيرة مع غزة ، وبمعاناة مئات الالاف من الفلسطينين والإسرائيلين معاً ، واصفاً إياه بالقومجي المتطرف الذي يسعى إلى إرضاء قواعده الانتخابية المتعطشة لدماء الفلسطينبن ،وليرضي أيضا عائلة الضابط هدار التي تنتسب هي ايضا لهذا الجمهور.

بالطبع أن الفلسطينين وكافة البشر يتفقون مع رأي ليفي وقد لا تغرهم حرية تعبير تحت السيطرة في دولة ابرتايد عنصري زاحف .

* الاستيطان

لا يعكس دعم نتنياهو الأخير للبناء في منطقة e1 تجاوز لكل الخطوط الحمراء الدولية وقضاءً على حل الدولة الفلسطينية فحسب . بل تظهر أيضا مدى ضعف وهوان سلطة التنسيق الأمني ، وعجزها عن حماية شعبها ومشروعه الوطني فماذا بعد ؟ التالي هو دولة واحدة يهودية وعنصرية وهذا ما تعززه خطة ترامب .

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023