سلامة معروف: مقابر الطوارئ امتلأت ولم يعد هناك متسع للدفن فيها بفعل الجرائم الجماعية التي يرتكبها الاحتلال
المكتب الإعلامي الحكومي- حضارات

عقد مساء اليوم الثلاثاء 7/11/2023  رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف مؤتمراً صحفياً حول حصيلة وآثار العدوان والمحرقة الصهيونية المتواصلة ضد قطاع غزة لليوم الثاني والثلاثين توالياً. 


قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي فيه إن الاحتلال يواصل ارتكاب محرقة صهيونية نازية ضد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، تخللها جرائم حرب كبيرة طالت 40 ألف مواطن كانوا ضحايا الحرب الإسرائيلية بين شهيد وجريح ومفقود.

فمنذ بدء العدوان ارتقى 10328 شهيداً، من بينهم 4237 طفلاً و2719 امرأة وفتاة و631 مسناً، وتسجيل بلاغات عن أكثر من 3 آلاف مفقود وإصابة 26 ألف مواطن.

وقد سجلت الطواقم الحكومية ارتقاء 1021 مواطناً من سكان مدينة غزة وشمال القطاع الذين نزحوا إلى المناطق التي زعم الاحتلال بأنها آمنة جنوبي القطاع.


أضاف معروف أيضاً:" حتى الدعاة ودور العبادة لم يسلموا من إجرام وبطش الاحتلال، حيث ارتقى 53 داعية ودمّر الاحتلال الإسرائيلي 56 مسجداً بشكل كلي 136 آخراً جزئياً و3 كنائس، عدا عن تدمير 237 مدرسة وألحق فيها أضراراً عديدة جراء القصف المتواصل، وأخرج عن الخدمة 60 مدرسة، ودمّر 88 مقرا حكومياً كما ارتقى 49 صحفياً منذ بدء العدوان".


وأشار معروف إلى أن أكثر من 30 ألف طن من المتفجرات قصف فيها الاحتلال قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، تضررت بسببها 222 ألف وحدة سكنية و40 ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال بالكامل.


وأكد ارتقاء 192 من الكوادر الطبية والصحية و40 سيارة إسعاف دمرت، و113 مؤسسة صحية لحق بها أضرار بليغة وأخرج عن الخدمة 18 مستشفى و40 مركزاً صحياً.


وقال مضيفاً:" ارتكب الاحتلال 1071 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى غالبيتهم نساء وأطفال، فيما نزح 1.5 مليون مواطن من منازلهم إلى مراكز الإيواء أو التجمعات أو الأقارب.

كثرة الغارات التي تسببت بمجازر نتج عنها شهداء ومصابين جعلت الطواقم الحكومية غير قادرة على الحصر الكامل للأضرار التي لحقت بمحطات معالجة المياه والصرف الصحي وآبار المياه بفعل القصف الصهيوني الكبير واستهداف الكوادر الميدانية".


وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حرباً ضد المستشفيات وتحديداً في مدينة غزة وشمال القطاع، تشمل القصف المباشر ومنع وصول العلاج والدواء والمياه والغذاء للجرحى والنازحين إليها


وفيما يخص حرب التجويع التي يمارسها الاحتلال بحق المواطنين، قال إن المؤسسات الدولية لا تحرك ساكناً أمام اشتدادها تزامناً مع المحرقة الصهيونية بحق القطاع واستهداف البلديات وطواقمها وأصحاب محطات المياه وسياراتها وعربات نقلها.


وذكَّر بأن عشرات الأطفال الذين يعيشون على أجهزة دعم الحياة في مستشفى الرنتيسي أصبحوا في خطر كبير مع تهديد الاحتلال بقصف المستشفى المخصص لمصابي الأورام والذي يستقبل نحو 3 آلاف طفل.


وأشار إلى مقابر الطوارئ الموجودة في محافظات غزة والشمال والوسطى بقوله:" إن هذه المقابر امتلأت ولم يعد هناك متسع للدفن فيها، بفعل الجرائم الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين".


وقال مذكِّراً في ختام المؤتمر:" نذكّر الاحتلال بجرائمه التي ارتكبها بحق العائلات الفلسطينية، والتي راح ضحيتها الآلاف، ومنهم عائلات: الأغا (27 شهيداً)، جمعة (27 شهيداً)، دلول (27 شهيداً)، الرملاوي (27 شهيداً)، والشرافي (27 شهيداً)، فيما ارتكب حماقات لا تعدّ ولا تحصى بحق الأطفال في غزة، نذكر منهم الشهداء الأطفال: تيم جعرور (9 شهور)، يوسف أبو مهادي (8 شهور)، حسن العمصي (8 شهور)، خالد أبو العمرين (شهران)، إبراهيم القرا (شهر واحد)".


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023