طوفان الأقصى... الموقف اليوم الجمعة: 10/ 11/ 2023 الساعة: 09:00

عبدالله أمين

خبير عسكري وأمني

أولاً : الموقف


في صفحة العدو القتالية ؛ لا يزال العدو منذ بدئ مناورته البرية في يوم: 27/ 10/ 2023 الساعة: 22:00 يحاول تثبيت قواته على مساحات جغرافية في منطقة الجهود الرئيسية والثانوية للعمليات من خلال العمل عبر المحاور التالية :

المحور الأول : المحور الشمالي الغربي ـ محور الجهد الرئيسي في منطقة العمليات الشمالية ـ : حيث تضم بقعة العمليات هذه: شمال غرب بيت لاهيا ، السلاطين ، العطاطرة ، مخيم الشاطئ ، شمال حيي الصفطاوي الشيخ رضوان منطقة الكرامة ، حيث شهدت هذه المناطق قصفاً عنيفاً نهار وليلة أمس ، كغطاء ناري لتقدم قوات العدو في المناطق الداخلية لبقعة العمليات في منطقة العطاطرة والسودانية وبيت لاهيا ومخيم الشاطئ وحيي الصفطاوي والشيخ رضوان والكرامة . ولتأمين اندفاعه داخل منطقة العمليات هذه فقد استخدم العدو : 

  1. من الغرب : شارع أحمد عرابي جنوباً باتجاه شارع المشتل فمخيم الشاطئ فمبنى السفينة ، حيث اندفع العدو على هذا المحور محققاً الحقاً مع قواته القدمة من الجنوب ـ الشيخ عجلين الشهداء ـ حقق الحقاً لقواته في مجمع أنصار غرب مدينة غزة بالقرب من ميناء الصيادين
  2. من الوسط : شارع " التوام " جنوباً حتى شارع " النصر " الموصل إلى شمال حي الصفطاوي وشمال حي الشيخ رضوان ، حيث تدور اشتباكات مع العدو بالقرب من دوار " التوام " على مشارف حي الصفطاوي . 

المحور الثاني : الشمالي الشرقي ـ محور جهد ثانوي في منطقة العمليات الشمالية ـ : حيث ما زال العدو يتعرض على المنطقة من ثلاث اتجاهات فرعية : 

  1. شمالي غربي : إيرز صلاح الدين تل الزعتر ، حيث قصف العدو محيط المستشفى الاندونيسي في هذه المنطقة ، محاولاً التقدم باتجاه تل الزعتر . 
  2. شمالي شرقي : سدروت الحافة الأمامية للمناطق السكنية في الشمال الشرقي من بيت حانون . 
  3. الجنوب الشرقي : مفساليم الحافة الأمامية للمناطق السكنية في الجنوب الشرقي من بيت حانون .

حيث ما تزال عمليات الكر  والفر على هذا المحور دائرة بين تشكيلات العدو ودفاعات المقاومة المنتشرة هناك ، كما يتعرض المقاومون في هذا الاتجاه على العدو بالغارات والكمائن ، التي أوقعت فيه خسائر بشرية ومادية . هذا وقد أفادت المعلومات أن العدو قد حقق خروقاً ميدانية على اتجاهي العمليات الشمالي ، والشمال الشرقي من جهة إيرز وسيدورت

المحور الثالث : الشرقي ـ محور جهد ثانوي في منطقة العمليات الشمالية ـ : " مفساليم " المقبرة الريس الكاشف جباليا التفاح ؛ حيث لا زال موقف العدو في هذه المحور لم يتغير عما كان عليه بالأمس ، حيث تدور اشتباكات وكر وفر بين تشكيلات المقاومة وقوات العدو العاملة هناك . 

المحور الرابع : الجنوبي الشرقي ـ محور جهد رئيسي في منطقة العمليات الشمالية ـ : كارني صلاح الدين الزيتون تل الإسلام جنوب الشيخ عجلين ؛ ما زال العدو يحاول التقدم داخل الأحياء الجنوبية ـ الشجاعية ، حي الزيتون ، تل الإسلام ، الشيخ عجلين ـ ، حيث يحرك العدو قواته بشكل متزامن للضغط على دفاعات المقاومة المنتشرة في هذه المناطق ، مركزاً جهده على حيي "تل الإسلام / الهوا " و "الشيخ عجلين " المحاذيين لمنطقة الساحل ، حيث حقق العدو تقدماً ملحوظاً تمثل بوصول طلائع قواته إلى مجمع أنصار غرب مدينة غزة بالقرب من ميناء الصيادين ، لتلتحق مع قواته القدمة من الشمال الغربي / محور مخيم الشاطئ شارع أحمد عرابي الرشيد

المحور الرابع : محور الجهد الثانوي في مسرح العمليات : حيث مناطق المحافظات الوسطى والجنوبية الواقعة جنوب وادي غزة ؛ فلا زال العدو يحتك ، بالنار والمناورة ، مع تشكيلات المقاومة المنتشرة على الحافة الأمامية ـ جحر الديك ، القرارة ، البريج ، خان يونس ، عبسان ، رفح ـ للمناطق السكنية في منطقة العمليات هذه ، بهدف إشغال وتثبيت ومنع هذه المناطق من توفير التعزيزات والاسناد لتشكيلات المقاومة العاملة في منطقة الجهد الرئيسي الواقعة شمال وادي غزة . 

المحور الخامس : الساحل البحري : لم تسجل بالأمس أي عمليات إبرار على سواحل غزة ، مع بقاء الجهد الناري من البحر ، كجهد إسناد وتغطية لقوات العدو العاملة على البر، خاصة الجناح اليسار لقوات العدو العاملة على اتجاه " زكيم " مخيم الشاطئ ، والجناح اليمين لقواته العالمة على اتجاه الشيخ عجلين فندق الديرة بالقرب من ميناء الصيادين غرب مدينة غزة ، كما بقيت القطع البحرية للعدو تقصف مناطق مخيم الشاطئ و خان يونس ورفح . 

هذا وقد بقي العدو في الـ 24 ساعة الماضية يمارس ضغطه على البيئة الحاضنة للمقاومة ، مستهدفاً المنازل حيث تركز قصفه بالأمس على المشافي والمركز الصحية ؛ فقد قصف محيط المستشفى الأندونيسي في تل الزعتر ، ومستشفى الرنتيسي للأطفال ، وقسم الولادة في مستشفى الشفاء . 

كما أفيد عن قيام العدو بقصف محيط مدينة دمشق رداً على قصف طال مدنية " أم الرشراش" في جنوب فلسطين المحتلة ، كما قصف منشآت ونقاط تتبع لـ " حزب الله " في الجنوب اللبناني . 


وفي صفحة موقف المقاومة ؛ لا تزال المقاومة تتصدى للعدو على جميع محاور الجهد الرئيسي في منطقة شمال قطاع غزة ، وتتعرض عليه بعمليات التسلل والغارات ، والالتحام من مسافات قريبة مستخدمة عبوات "العمل الفدائي " وقذائف الياسين الترادفية ، حيث أفيد عن تدمير المقاومة عدداً من آليات للعدو بالقرب من مخيم الشاطئ في شمال غرب مدينة غزة ومنطقة التوام وحي الشيخ رضوان ؛ كما تصدت له على محور بيت لاهيا ، ومتفرعاته في التوام والعطاطرة وأبراج الكرامة ودوار النابلسي . 

هذا وقد بقيت المقاومة مشتبكة مع العدو على المحاور الثلاثة التي يحاول من خلالها التقدم لاحتلال بيت حانون في الشمال الشرقي لقطاع غزة ، ملحقة به خسائر في الأرواح والآليات ، خاصة في مناطق الخرق في الشمال والشمال الشرقي من مدينة بين حانون . 

كما منعت المقاومة العدو حتى الآن من التقدم على محور المقبرة الكاشف . أما في المحور الجنوبي الشرقي / حي الزيتون تل الإسلام الشيخ عجلين ؛ فإن المقاومة تتصدى لقوات العدو وتتعرض عليه بالنار وبغارات المشاة وأسلحة م . د ؛ خاصة في منطق الخرق غرب مدينة غزة بالقرب من جمع أنصار الحكومي . 

كما بقيت المقاومة تصد محاولات تقدم العدو باتجاه المراكز الرئيسية في المحافظات الوسطى والجنوبية : دير البلح ، البريج ، خان يونس ، رفح ، حيث قصفت مناطق حشده ، وقواته المتقدمة على بعض المعابر في " جحر الديك " و " معبر صوفا ". 

كما واصلت المقاومة قصفها بالصواريخ والمدفعية مدننا المحتلة ـ النقب ،اسدود ، تل الربيع ـ في الداخل الفلسطيني ومواقع حشد العدو وتجمعاته على غلاف قطاع غزة . 

وفي سياق متصل ؛ فقد استهدفت المقاومة العراقية قواعد العدو الأمريكي في كل من : " الحرير / أربيل " و " عين الأسد / الأنبار " بالطائرات المسيرة وصواريخ أرض ـ أرض . 

كما أفيد عن إطلاق " أنصار الله " من اليمن صواريخاً بالستية باتجاه مدينة " أم الرشراش " في جنوب فلسطين المحتلة . هذا وقد إعترف العدو بأن الطائرة المسيرة التي وصلت ـ س: 1520 ـ مدينة "أم الرشراش " قد انطلقت من سوريا ، حيث ألحقت خسائر مادية بأحد المباني الخدمية . أما في جبهة الجنوب اللبناني ؛ فقد استهدف " حزب الله " قواعد العدو في كل من : شتولا ، والمطلة ، ودفيف ، و طبريخا ، و أدميت . 


وفي الضفة الغربية ؛ بقي العدو يبادر بعمليات الاقتحام والمداهمة ، واعتقال النشطاء ، ومنع المشاركة الحقيقية والفعلية التي من شأنها أن تخفف الضغط عن أهلنا في قطاع غزة ، حيث دارت بالأمس مواجهات عنيفة بين المقاومين وقوات العدو المتوغلة في مدينة جنين ومخيمها حيث ارتقى 14 شهيداً من جراء قصف الطائرات المسيرة لهم أثناء تصديهم للعدو . 

كما اقتحم العدو مخيمات الأمعري / رام الله ، وبلاطة وعسكر / نابلس ، والجلزون / رام الله ، كما أفيد عن إطلاق نار طال مغتصبه " تسوفيم " شرق قلقيلية ، هذا وقد بلغت حصيلة شهداء الضفة الغربية بالأمس 18 شهيداً من ضمنهم 14 شهيداً في مدينة جنين . 


وفي الدعم الشعبي للمقاومة ؛ فقد استمرت التظاهرات الحاشدة تخرج مؤيدة للمقاومة ، وداعمة لشعبنا في معظم عواصم العالم العربي والإسلامي وبعض العواصم الغربية ، مطالبة بوقف الحرب ، وتوقف دعم آلية القتل الصهيونية . 


وفي الجهود السياسية؛ لم يسجل شيء جديد يذكر في الموقف السياسي منذ أمس ، ينعكس إيجاباً على أهلنا المحاصرين في غزة ؛ حيث ما زال الحديث يدور عن هدن إنسانية لتوفير ظروف مناسبة لإطلاق سراح بعض الأسرى لدواعي إنسانية ، أو إخراج مزدوجي الجنسية من قطاع غزة ، حيث أفادت الإدارة الأمريكية أنها توصلت لاتفاق وقف إطلاق نار يومي بمعدل 4 ساعات ، الأمر الذي نفاه رئيس الوزراء الإسرائيلي ، والذي صرح بدوره أنهم ليسوا في صدد إعادة احتلال قطاع غزة ، وأنهم سيعملون على نقل السلطات بعد إتمام مهمتهم إلى سلطة مدنية تدير شؤون غزة وأهلها . وعلى صلة ؛ فقد أفيد بالأمس عن وصول وفد قيادة حركة " حماس " برئاسة الأخ إسماعيل هنية إلى مصر لبحث تطورات العدوان على غزة . 


ثانيا : التقدير والتحليل : 

بدى واضحاً أن العدو يستخدم تكتيك الحديث عن هدن إنسانية ، أو وقف إطلاق نار مؤقت ، أو أنهم ليسوا في صدد إعادة احتلال القطاع ، لتوفير هوامش زمنية لتحقق من خلالها قواتهم تقدماً في الجغرافيا ، بحيث يمتلكون أوراق قوة يمكن أن تستخدم لاحقاً ، في حال أقر وقف لإطلاق النار ، دائماً أو مؤقتاً ، وفي هذا السياق ، فقد سُجل في الـ 24 ساعة الماضية تطو مهم تمثل في تحقيق العدو الحاقاً لقواته غرب مدينة غزة بالقرب من مجمع أنصار ، بين تلك العاملة على اتجاه العمليات الشمالي الغربي / مخيم الشاطئ أحمد عرابي الرشيد ، والمندفعة على اتجاه العمليات الجنوبي الغربي / الشيخ عجلين الرشيد مجمع أنصار

الأمر الذي يُمكّن العدو من إطباق الحصار على مدينة غزة بشكل فعلي ، ومن جميع الجهات ، كما أن بقاء العدو متوغلاً على اتجاه العمليات في الوسط / العطاطرة السلاطين الصفطاوي التوام ، سوف يشكل تهديداً على دفاعات المقاومة في مدنية غزة ، الأمر الذي يتطلب من المقاومة ، تخصيص جهود قتالية بحيث : 

  1. يُحرم العدو من الاستقرار في رأس الجسر الحالي في مجمع أنصار ، عبر قصف تجمعاته وآلياته بصنوف النار المناسبة . 
  2. التعرض على خطوط مواصلات رأس جسر مجمع أنصار الواصلة من الشمال إلى الجنوب ، ومن الجنوب إلى الشمال ، بمختلف تكتيكات العمل ـ كمائن ، غارات ، جهود هندسية ، نار مدفعية ـ . 
  3. تلويث منطقة ميناء الصيادين بمختلف أنواع النار ، بحيث يحرم العدو من احتلال هذا المرفأ ، أو الاستفادة منه في عمليات إمداد وإدامة قواته في رأس جسر مجمع أنصار . 
  4. منع العدو من تحقيق تشكيل نقاط ارتكاز عملياته في الحافة الأمامية للمنطق السكنية القريبة من رأس جسر مجمع أنصار ، باستخدام مختلف الجهود النارية والهندسية والعمليات التعرضية . 

وعليه وأمام هذه المعطيات ، فإننا نعتقد أن الموقف في الـ 24 ساعة القادمة سوف يكون على النحو الآتي : 

  1. إدامة العدو عمليات قصفه وتدميره للبنى التحتية والمؤسسات الخدمية في كافة مناطق قطاع غزة ، خاصة تلك التي تقع في مدينة غزة والتي تقدم خدمات صحية أو اجتماعية للموطنين ، دفعاً لهم ـ للمواطنين ـ لإخلاء هذه المناطق لتوسيع هامش مناورته وناره ضد المقاومين المتحصنين في عمق مدنية غزة . 
  2. محاولة العدو تقوية رأس جسره الحالي في مجمع أنصار ، وتحويله إلى مقر عمليات متقدم ، يدير من خلاله عمليات ( القضم ) الجغرافي لمناطق في شمال وجنوب مدينة غزة . 
  3. محاولة العدو التقدم باتجاه الهيئات الحاكمة في شرق مدينة غزة ـ تل الزعتر ، الكاشف ، الريس ـ لما توفره له هذه المناطق من سيطرة نارية وبصرية على عمق دفاعات المقاومة في مدينة غزة ، كما أن هذه المحاولة إن نجحت ، سوف تُثبّت قدرات للمقاومة في شرق منطقة عمليات مدينة غزة ، هي ـ المقاومة ـ بحاجة لها للتصدي للعدو الموجود في غرب المدنية حالياً . 
  4. سوف يحاول العدو أن ( يقضم ) كامل منطقة الشيخ عجلين أو تل الإسلام ، عبر دفع تشكيلات قتالية من جنوب شرق هذه المناطق باتجاه رأس جسر مجمع أنصار . 
  5. سوف يحاول العدو تعميق خرقه في اتجاه العمليات الأوسط / السودانية الصفطاوي الشيخ رضوان ، ليشكل ضغطاً على الجهاز الدفاعي للمقاومة في كامل منطقة عمليات مدنية غزة ، لشتيت قدارتها ، ومنعها من المناورة بالنار أو العديد ، تعزيزاً وإسناداً لبقع عمليات هي بحاجة للتعزيز أو إسناد . 


لذلك لا بد من العمل على

  • تخصيص جهود قتالية بحيث يُمنع العدو من أي عمليات إبرار بحري تهدف إلى احتلال ميناء الصيادين غرب مدينة غزة ، أو إدامة وإمداد قواته في غرب غزة عن طريق البحر . 
  • استخدام الجهود الهندسية في صد عمليات تقدم العدو على الطرق الأفقية ـ شرق غرب أو العكس ـ الواصلة بين مناطق ساحل مدينة غزة وعمق المناطق السكنية ، كما يجب العمل عبر جهود الهندسة على منع العدو من استخدام خطوط الموصلات الرأسية ـ شمال جنوب والعكس ـ في منطقة عمليات مدينة غزة . 
  • ضرب خطوط إمداد العدو الواصلة من المناطق الشرقية أو الشمالية إلى عمق مسرح عمليات قطاع غزة ، خصوصاً تلك الموصلة إلى منطقة العمليات الواقعة في شمال وادي غزة ، عبر جهود مدفعية محضرة مسبقاً ، أو هندسية آنية ، أو تعرضية ظرفية. 
  1. سوف يبقى العدو يحاول تحقيق خرق أرضي في منطقة عمليات الجهد الثانوي جنوب وادي غزة ، الأمر الذي يجب التنبه له ، ومنع العدو من تحقيقه ، لما يمكن أن يشكله من خطر مستقبلي على تشكيلات المقاومة العاملة في هذه المنطقة . 
  2. في حال أقرت هدنة إنسانية غير متفق على شروطها ؛ قد يعمد العدو إلى استغلالها في تحييد بعض كوادر المقاومة في حال خرجهم إلى العلن ، أو تحركهم في الأماكن الخطرة ، عبر نار القناصة أو نار المسيرات الجوية ، الأمر الذي يجب التحوط له ، والرد على أي خرق في هذا المجال ، لتثبيت معادلة : عدم استغلال فترات الهدوء في تحقيق أهداف لا يمكن تحقيقها أثناء القتال
  3. سوف تبقى المقاومة في شمال فلسطين ، وفي الساحات الخارجية مشتبكة مع العدو بمختلف وسائط النار المتاحة ، الأمر الذي نعتقد أن زيادة تأثيره وفاعليته وزخمه ، سوف يولد ضغطاً على صاحب قرار هذه الحرب ( الأمريصهيونية ) ؛ ( أصيلاً / الأمريكي ) كان أم ( وكيل / يهود ) . 

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون . 

عبد الله أمين 

10/ 11/ 2023 




جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023