أقصوصة من غزّة:
قام المحامي بنقل خبر ولادة الابنة البكر بتوأمين وأنها ووليديها قد قاموا بالسلامة وهم على قيد الحياة ، الخبر وصل إلى أبيها الذي ما زال على قيد الحياة في سجن نفحة الاسرائيلي ففرح فرحا لا يعلمه إلا الله.
إلى هنا تبدو القصة باهتة وعاديّة جدّا إلا عند من تلتقط قرون استشعارهم هذه العبارة التي تكرّرت مرتين في القصّة: "على قيد الحياة" لمرسل الخبر مرّة ولمستقبل الخبر مرّة ثانية. فالمرسل يلتقط أنفاسه في أتون حرب ضروس تأكل الاخضر واليابس ويتفنّن معتدوها في اصطياد الاطفال كما كان فرعون يفعل مع بني اسرائيل يذبّح أبناءهم. نجوا لغاية ارسال الخبر من هذه المذبحة لاطفال غزّة.
أمّا المستقبل للخبر فهو أيضا يغرق في سجن ملأه سجّانوه حقدا وتنكيلا وسحقا وضربا وامتهانا وكلّ أشكال الانتقام والكراهية والعنصرية.
لذلك كانت القصة وكان الفرح فرحا لا يعلمه إلا الله.
#فلسطين_تنتصر