السفينة جالاكسي ليدرز: بين تهديدات اليمن وعجرفة حكومة الاحتلال

حضارات

مؤسسة حضارات

أصدرت القوات المسلحة اليمنية بياناً صحفياً اليوم الأحد 19 نوفمبر 2023 صرَّحت فيه بأنها ستستهدف جميع أنواع السفن التي تحمل علم الكيان الصهيوني أو تلك التي تشغلها شركات صهيونية، أو التي تعود ملكيتها لشركات صهيونية، وذلك انطلاقا من المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية لما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي أمريكي غاشم حيث المجازر اليومية والإبادية الجماعية واستجابة لمطالب الشعب اليمني ومطالب الشعوب الحرة ونجدة لأهل غزة المظلومين.



ودعت القوات المسلحة اليمنية في بيانها دول العالم قائلة:" تهيب القوات المسلحة اليمنية بجميع دول العالم بسحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن، وتجنب الشحن على متن هذه السفن أو التعامل معها، وإبلاغ سفنكم بالابتعاد عن هذه السفن".



ولم يمض وقت طويل على هذا البيان الصحي حتى انتشرت في وسائل الإعلام أنباء السيطرة على سفينة "جالاكسي ليدرز" ( وتعني: قادة المجرة)  في البحر الأحمر.

والسفينة متخصصة في نقل السيارات وتحمل علم جزر الباهاما، وتتبع لشركة "Ray Shipping".

وحسب موقع "مارين ترافيك"، فإن السفينة كانت في البحر الأحمر يوم السبت، وكانت متجهة جنوبا، ويعتقد أنها ربما وصلت قبالة السواحل اليمينة.

حاول الإعلام الصهيوني في بداية الأمر التخفيف من وطأة الهجوم، فزعموا أن السفية مملوكة جزئيًا لشركة صهيونية قبل أن تعود سلطات الاحتلال وتعترف بأن جالاكسي ليدرز مملوكة لرجل الأعمال صهيوني "رامي أنغر".

وقد نفى الصهاينة وجود بحارة صهاينة على السفينة، ولكن لا يغيب عن بالنا أن غالبية الصهاينة يحملون جوازات سفر أجنبية إضافة إلى جواز الكيان الصهيوني.



وعلق جيش الاحتلال على الحادث، بقول المتحدث باسمه دانيال هغاري، على حسابه في منصة "إكس": "اختطاف سفينة الشحن من قبل الحوثيين بالقرب من اليمن جنوب البحر الأحمر حدث خطير للغاية عالميا.. السفينة ليست إسرائيلية، فالحديث عن سفينة انطلقت من تركيا في طريقها إلى الهند، وعلى متنها طاقم دولي دون أي إسرائيلي".



وقد سبق لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أن قال إن قواته ستواصل الهجوم على دولة الاحتلال وقد تستهدف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ولكن الاحتلال تجاهل قوله واعتبره أنه مجرد تهديد أجوف، لن يوضع في موضع التنفيذ,



سيكون لهذه الضربة تأثير في العلاقات التجارية والدولية والاقتصادية لدولة الاحتلال بشكل عام، ما سيسهم في حصارها، فالشركات العالمية ستفكر أكثر من مرة قبل أن تتعامل مع شركات لدولة الاحتلال، أما مالك السفينة فستتأثر سمعته وستتجنب الشركات التعامل معه عالمياً.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023