كيف انتشرت بكتيريا الشيغيلا بين جنود الاحتلال في غزة؟
موقع Y net - حضارات

بحسب موقع مايوكلينك فإن عدوى الشيغلا هي عدوى معوية تسببها فصيلة بكتيرية تُعرف باسم الشيغيلا. أهم علامات  الإصابة بالشيغيلا الإسهال، الذي عادةً ما يحتوي على دم، وهي عدوى معدية جدا، تنتقل للشخص عن طريق الأيدي الملوثة، والأطعمة والأشربة الملوثة، وتُعالج بالمضادات الحيوية.



كشف موقع واي نت الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية انتشار "خطير" و"غير عادي" لعدوى الشيغيلا بين جنود الاحتلال في غزة.

حيث ظهرت إصابات بالجملة بين جيش الاحتلال تم تسجيلها ونقلها للمستشفيات، وكشفت نتائج الفحوص المخبرية وجود بكتيريا تسبب الزحار (التهاب واضطراب في الأمعاء)، وتسبب في كثير من الحالات الإسهال الشديد وارتفاع درجات الحرارة.



ورجح الأطباء المشاركون في معالجة الجنود هذه الإصابات إلى تزايد الاعتماد على التبرعات الغذائية القادمة للجنود، وإرسال هذه التبرعات إلى قوات الاحتلال المقاتلة في غزة من دون خضوعها للفحوص والإجراءات المتبعة عادةً، عدا عن وجود سوء التخزين لبعض المواد الغذائية، ورداءة أدوات النقل والإعداد.



وقد أفاد مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى أسوتا العام في أشدود قائلاً: "لقد تفشى الإسهال بين الجنود في الجنوب، وفي مناطق تمركزهم المختلفة، ثم انتشر بعد ذلك بين الجنود الذين ذهبوا إلى القتال في غزة"، و"قد شخصنا إصابات ببكتيريا الشيغيلا التي تسبب مرض الزُّحار. وهذا مرض شديد الخطورة، وقد تفشى بين المقاتلين في غزة. وتنتقل عدوى الشيغيلا بالاتصال المباشر بين شخص وآخر، أو من خلال الطعام".

وأضاف:" "هناك قواعد واضحة للحفاظ على نظافة الطعام يجب على كل من يدير مطعماً أن يكون على دراية بها، وهي معروفة أيضاً في الجيش. وجرت العادة أن يكون الجيش صارماً للغاية بشأن هذا الأمر، إلا أن مؤسسات التبرعات الغذائية العاملة من أجل الجنود خالفت هذه القواعد. 

إن إعداد الطعام يشارك به أي أحد، ربما مجموعة من الطلاب، أو منظمات تطوعية. ولا أحد يشرف على إعداد هذا الطعام، وكيفية طهيه، وكيفية تعبئته. فضلاً عن أنه يُرسل إلى الجنوب من دون أجهزة تبريد. وهناك حد أقصى من الوقت الذي يجوز أن يبقى فيه الطعام بلا وسائل تبريد، ولا يجوز وضعه بعد ذلك في أطباق تأتي من مكان ما في إسرائيل إلى غزة.

إن تفشي هذه الأمراض المعوية له عواقب على حالة الجنود وسير العمليات القتالية: "إذا تفشت العدوى بين 10 جنود في سرية مشاة، وأُصيبوا بالحمى بعد وصول درجة حرارتهم إلى 40 درجة مئوية، وبات ينتابهم الإسهال كل 20 دقيقة، فإنهم لا يعودوا صالحين للقتال، بل يعرضون أنفسهم للخطر". 



وغالباً ما يعتمد جنود الاحتلال على أطعمة التبرعات لأنهم يجدونها بديلاً جيداً عن الطعام الرديء الذي يُقدم للجيش، عدا عن صعوبة الالتزام بشروط النظافة الأساسية اللازمة للوقاية من الأمراض.



https://t.co/v6TwrcjVVq

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023