هل تخشى من دفع دفع ثمن موقفك؟

د. زهرة خدرج

كاتبة صحفية وناشطة فلسطينية

غزة تُقصف ليل نهار وتُقتل وهي المحاصرة منذ 17 سنة فقط لأنها تجاهد.. لأنها لم تتنازل للمحتل المجرم الكافر.

حسناً: ومن هم خارج قطاع غزة.. ماذا يفعلون؟

نحن في فلسطين

إخواننا في الأردن

إخواننا في مصر

إخواننا في دول المغرب

إخواننا في الشام

... والقائمة تطول.. ماذا يفعل كل هؤلاء؟ ماذا تفعل أمة المليار؟

أُجيب بالنيابة عنكم: نبرح مكاننا.. ونتابع الأخبار.. ونذرف الدموع على ما حل بنا من هوان!

أي شيء آخر؟؟

الحدود مغلقة.. ولا تسمح لنا الأنظمة بشتى مسمياتها بحمل السلاح!

يا إلهي! وهل ينتظر من يرغب بالجهاد أن يسمح له نظام الحكم بذلك؟

اسمعوا ماذا رب العزة في سورة التوبة:" قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ"

واسمعوا ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِهِ؛ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً:" جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ، وَأَنْفُسِكُمْ، وَأَلْسِنَتِكُمْ"

هل يكفيكم هذا؟ والآيات والأحاديث التي تتحدث عن الجهاد كثيرة.

اعتقدوا النية على العمل لله: بالمال والنفس والكلمة

وبادروا وتقدموا

لا تقعدوا عن هذه الفريضة العظيمة المغيبة بين المسلمين اليوم..

وأعدوا أنفسكم وأهلكم لها منذ اللحظة.. لا تتخاذلوا خوفاً من الأذى الذي سيلحق بكم.

والله غالب على أمرة ولكن أكثر الناس لا يعلمون

د. زهرة خدرج

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023