طوفان الأقصى... الموقف اليوم الاثنين: 11/ 12/ 2023 الساعة: 09:00

عبدالله أمين

خبير عسكري وأمني


يغطي هذا الموقف الـ 48 ساعة الماضية 


أولاً : الموقف

في اليومين 64 و 65 لبدء الحرب على قطاع غزة ما زال العدو يشن هجومه البري والجوي والبحري على مختلف مناطق العمليات في مسرح القتال . كما بقيت المقاومة الفلسطينية تتعرض للعدو على كافة محاور القتال ، خاصة في منطقة عمليات مدينة غزة ، كما وتتصدى لمحاولات تقدمه في مناطق جنوب الوادي ، خاصة منطقة خان يونس التي تحولت إلى منطقة جهد رئيسي للعدو . أما في تفصيل موقف في الـ 48 ساعة الماضية : 


ففي صفحة العدو القتالية ؛ عاد العدو للعمل في معظم مناطق مدينة غزة ، شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً  ، باستخدام التشكيلات القتالية التي تم ذكرها في موقف 08 12 2023 . 


كما أدام العدو عملياته القتالية عبر الإجراءات التالية

  • تحليق مكثف للطائرات المقاتلة والمسيرة في جميع أجواء مسرح العمليات ، وقصف مدفعي وجوي لمعظم مدن ومخيمات قطاع غزة ، من الشمال فالوسط حتى الجنوب . 
  • تركيز النار والمناورة في مناطق شمال وشرق وغرب خان يونس / القرارة ، دوار المطاحن ، المدرسة الصناعية ، خزاعة وعبسان والزنة ، بني سهيلة، حيث ما زال العدو يضغط على مدينة خان يونس من جهة الشرق / بني سهيلة ، ومن الشمال / القرارة ومن الشمال الغربي / شرق مدينة حمد ، حيث خاضت تشكيلاته المقاتلة في الـ 48 ساعة الماضية اشتباكات ـ س : 2030 ـ ضارية مع قوات المقاومة في حي الكتيبة شمال غرب خان يونس ، وفي السطر الغربي ، وفي شارع المتحف ، ظهرة الشيخ محمد ، وبالقرب من بركة العرايشة ، وشارع سجن أصداء ، ودوار بني سهيلة ، وكف القرارة ، ودوار أبو حميد . 
  • قصف الأحياء والحارات الداخلية في مدينة غزة : الزيتون ، مخيم جباليا ، الشاطئ ، الصبرة ، اليرموك ، الدرج ، الرضوان ، التفاح ، الشجاعية ، مشروع بيت لاهيا ، النصيرات ، المغازي ، وباقي مناطق القطاع ، كما شن العدو أكثر من غارة على المناطق الوسطى في قطاع غزة . لكن جهده الرئيسي في منطقة العمليات هذه يتركز على مناطق : الشجاعية وجباليا ، حيث بث العدو صوراً لجنوده بالقرب من بركة أبو راشد 
  • قطع العدو الطريق الواصل بين محافظتي ، دير البلح وخان يونس ، والطريق الموصل بين خان يونس ورفح . 
  • قصف بري وبحري من زوارق العدو المنتشرة قبالة دير البلح جنوب وادي غزة ، خاصة محافظة الوسطى التي نالها النصيب الأكبر من القصف البحري . 
  • هذا وقد قصف العدو قواعدنار استهدفت قواته في شمال فلسطين المحتلة في : عيترون ، أحراج يارون ، الناقورة ، كفر شوبا ، كما قصف الطريق الواصل بين الطيبة والقنطرة ، وبرجاً للجيش اللبناني في منطقة الوزاني ، وميس الجبل ، وبليدا ، الطيرة ، شبعا ، حولا ، مركبا ، رب ثلاثين . كما قصف العدو ـ س : 2200 ـ هدف في ضاحية السيدة زينب في ريف دمشق . 


وعلى صلة ؛ فقد اعترف العدو في الـ 48 ساعة الماضية بمقتل ما لا يقل عن 10 جنود من بينهم ضابطين برتبة رائد ، فضلاً عن عشرات الإصابات . وفي سياق متصل ؛ فقد صرح قسم التأهيل في وزارة الدفاع أنهم يستقبلون 60 إصابة يومياً ؛ معظمها إصابات خطيرة ، كما ذكرت بيانات جيش العدو ، أنهم يعتبرون ما لا يقل عن 2000 من مصابي حرب غزة من معاقي الحرب . 


وفي صفحة المقاومة القتالية ؛ فما زالت المقاومة مشتبكة مع العدو على مختلف محاور القتال في مسرح عمليات قطاع غزة ، إلّا أن أعنف المعارك في الـ 48 ساعة الماضية شهدها محور الشجاعية حيث يقاتل اللواء المدرع 188 " باراك / البرق " ، وجباليا وبيت لاهيا شمالاً ، وخان يونس / حي الكتيبة جنوباً ، وفي التفصيل : 

  • اشتباكات عنيفة مع العدو على محاور بيت لاهيا ، الشجاعية ، الزيتون ، حيث تصدت تشكيلات المقاومة لقوات العدو العاملة على هذه المحاور بمختلف وسائط النار ومضادات الدروع من نوع ياسين 105 ، والعبوات المضادة للآليات والأفراد ، كما أفيد عن خوض تشكيلات المقاومة اشتباكات عنيفة مع العدو في مناطق شرق شارع الجلاء ومنطقة الصحابة ومحيط السرايا ومحور أبو شرخ في مخيم جباليا ، في مدينة غزة ، كما تم إيقاع قوات العدو في كمين نُصب لهم في حي الشيخ رضوان حيث قُتل ـ حسب بيانات المقاومة ـ 13 جندياً صهيونياً من مسافة صفر، كما أفيد عن تدمير مبنى مدرسة تحصنت فيه قوات للعدو في حي الزيتون ، كما تم استهداف وإعطاب العديد من آليات العدو المتوغلة في هذا المحور بالقذائف المضادة للدروع " تاندوم " وعبوات "الشواظ " و " ثاقب " ، هذا وقد ذكرت معلومات المقاومة أن تشكيلاتها دمرت جرافة معادية من نوع D9   في منطقة تل الزعتر بقذيفة الياسين 105 . 
  • اشتباكات عنيفة على محاور عمل العدو شمال خان يونس / القرارة ، ، كما أفيد عن استهداف قوات العدو المتوغلة على هذا المحور بقذائف الهاون . كما تم استهداف قواته في تبة الـ 86 (الكرد ) بقذائف الـ 107 . وفي سياق متصل ؛ فقد ذكرت كتائب عز الدين القسام أنها فجرت عبوة برميلية في قوة معادية في منطقة المعرّي شرق خان يونس ، موقعة ما لا يقل عن 15 جندي معادي بين قتيل وجريح . 
  • اشتباكات عنيفة على كافة محاور شرق خان يونس / عبسان الكبرى والجديدة ، خزاعة ، بني سهيلة ، حيث تصدت تشكيلات المقاومة للعدو بمختلف وسائط النار الفردية ومضادات الدروع ، والعبوات المضادة للآليات والأفراد . 
  • قصفت المغتصبات على غلاف غزة ، كما أفيد عن قصف تل الربيع ـ س : 1230 ـ في العمق الفلسطيني المحتل .

وفي سياق متصل فقد ظهر ـ س : 17:00 ـ الناطق باسم كتائب عز الدين القسام ( أبو عبيدة ) بالأمس في إيجاز مسجل ، ذَكر فيه إنجازات المقاومة في الـ 10 أيام الماضية ، وما قامت به تشكيلاتها من تعرضات واحتكاكات مع العدو ، حيث قال الناطق أنه تم إعطاب ما لا يقل عن 180 آلية معادية بشكل كلي أو جزئي ، فضلاً عن عمليات قنص جنود العدو ، واستهداف حشودهم في غلاف غزة ، وضرب العمق الفلسطيني المحتل . أما عن الـ 48 ساعة الماضية ، فقد أعلنت المقاومة أنها دمرت بشكل جزئي أو كلي ما لا يقل عن 48 آلية معادية . 


هذا وقد استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان " حزب الله " في الـ 48 ساعة الماضية مواقع العدو الإسرائيلي في : المطلة ، البغدادي ، السماقة ، مزارع شبعا ، كفار شوبا ، الرادار ، بركة ريشة ، راميا ، أفوفيم ، موقع الحمرا ، موقع " يعرا " الذي استُهدف بطائرات انقضاضية ، العباد ، زبدين ، هونين ، رويسات العلم ، جل العلّام الذي استهدف بـ 4 صواريخ " بركان " . كما استهدف كتائب عز الدين القسام في لبنان موقعاً للعدو في " ليمان " و " خربة ماعر " ، كما أفيد صباح هذا اليوم ـ س : 0730 ـ عن سقوط 8 صواريخ في الجليل الأعلى انطلقت من جنوب لبنان . 


وفي الضفة الغربية ؛ فقد شهدت الضفة الغربية عدة اقتحامات للعدو لعدد من المدن والقرى ، حيث أفيد عن اشتباكات بالرشاشات المتوسطة مع العدو على حاجزي سالم و دوتان / جنين ، كما اقتحم العدو كل من : بيت عوا و ترقوميا / الخليل ، طوباس ، مخيم بلاطة / نابلس ، كما تمت مهاجمة حاجز جبل جرزيم في المدينة ، كما تم اقتحام بيتونيا / رام الله ، وبيت لحم . هذا وقد سُجل في الضفة الغربية حتى كتابة هذا الموقف 3700 حالة اعتقال ، وارتقاء 275 شهيداً . 


وفي الدعم الشعبي للمقاومة وأهلنا في غزة ؛ لا زالت تجوب المدن والعواصم على شكل : 

  • مظاهرات ومسيرات . 
  • اعتصامات ووقفات أمام بعض المقار والممثليات . 
  • ندوات وخطب ولقاءات . 


وفي الجهود السياسية ؛  وبعد استئناف العمليات القتالية المعادية ؛ عادت هذه الجهود لتنصب على محاولة التوصل لهدنة ثانية ، وفتح معابر لإدخال المعونات لشعبنا المحاصر في قطاع غزة ، الأمر الذي لم يفض حتى كتابة هذا الموقف عن شيء ذو قيمة . إلّا أن التطور المهم في هذا السياق ؛ ما أعلنت عنه القوات المسلحة اليمنية ، من أنها ستمنع توجه سفن الشحن التجارية باتجاه فلسطين المحتلة عبر البحر الأحمر ، وبغض النظر عن ملكيتها أو الشركات التي تتبع لها . وفي الدعم الأمريكي الصريح للعدو ؛ فقد استخدمت إدارة " بايدن " قانون الطوارئ من أجل تمرير بيع 14 ألف قذيفة دبابات ، دون عرض الصفقة على الكونغرس ، كما صرح وزير خارجية العدو الأمريكي " بلنكن " أنه يجب إنهاء تهديد " حماس " قبل النظر في وقف إطلاق النار . كما سُجل في الـ 48 ساعة الماضية دخول الفرنسيين على خط الجهود العسكرية الداعمة للعدو ، عبر اعتراضهم مسيرات يمنية كانت في طريقها إلى أهداف معادية في فلسطين المحتلة .


ثانياً: التحليل والتقدير

ما زال العدو يظهر إصراراً على إنهاء المظاهر الرئيسية للمقاومة ـ اطلاق الصواريخ على غلاف غزة ، الاشتباكات اليومي ، وبمختلف تكتيكات القتال مع قواته العاملة في بقع العمليات ـ في شمال قطاع غزة ، من أجل التفرغ للعمل على محور مدينة خان يونس ، التي دفع العدو بتشكيلات الفرقة 98 للقتال على محاورها المختلفة ، حيث يتقرب لها عبر محور القتال الشمال / القرارة شارع المطاحن ، مستخدماً الطرق الرئيسية / شارع المطاحن ، والفرعية الموصلة إلى شمال المدينة . 

كما بدء بالضغط على ضواحي المدينة الشرقية / خزاعة ، عبسان الكبرة ، عبسان الجديدة ، بني سهيلة ، حيث أفيد عن وصول العدو إلى محيط مدينة حمد ( غوش قطيف ) في الشمال الغربي لخان يونس ، ومحيد مسجد الكتيبة ، بحيث أصبح ضغط العدو على المدينة يتحرك من ثلاثة اتجاهات : من الشمال والشرق والغرب . كما بقي العدو يتعرض لتشكيلات المقاومة في مدينة غزة ؛ مركزاً جهده القتالي على مناطق الشجاعية ، ومخيم جباليا ، ومشروع بيت لاهيا ، وعلى الحافة الشرقية للمدينة .

هذا وقد أبدت المقاومة شراسة ظاهرة في التصدي للعدو على كافة المحاور ، وفي كامل مناطق المسؤولية في مسرح عمليات قطاع غزة ؛ حيث برز بشكل لافت الجهد الهندسي لقوات المقاومة خاصة على محور شرق خان يونس ؛ حيث أعاق هذا الجهد تقدم العدو في بعض المحاور ، وأبطأه في محاور أخرى . كما أن بقاء المقاومة قادرة على تشغيل قدرات نارية ، مستهدفة غلاف غزة وعمق فلسطين المحتلة ، يشي بأن تشكيلاتها ما زالت تمتلك من قدرات القتال ، ووسائط السيطرة ، ما يشكل تهديداً ذا مصداقية على قوات مناورة العدو في مختلف بقع القتال في مسرح العمليات ، ويمنعه من تقديم صورة نصر حقيقي ـ تحرير أسرى ، تحييد قيادات وازنة ، منع تشغيل قدرات نارية ضد العمق الفلسطيني المحتل ـ  يبحث عنه منذ بدء حربه على غزة في 07 10 2023 .

إن تحليل الموقف القتالي في جميع جبهاته ـ غزة ، شمال فلسطين ، الجبهات الخارجية ، البعد السياسي ، البعد الشعبي ـ يُمكننا من القول بأن الموقف يشهد حالة استعصاء ـ كما كان في 08 11 2023 قبل تطوير العدو عمله البري ـ الأمر الذي نعتقد أنه يشكل حالة استنزاف وارهاق للمقاومة وللعدو معاً ، وما تبقى من قدرات عيش وبقاء لدى الحاضنة الشعبة للمقاومة ، الأمر ـ الاستعصاء ـ نعتقد أن طريق الخروج منه يمكن أن يكون عبر الإجراءات المتزامنة التالية : 

  1. الضغط على صانع القرار الصهيوني بشكل فاعل ومؤثر عبر ضرب جبهته الداخلية بما هو متوفر ، وبما يسمح به الموقف ، من قدرات نارية ثقيلة لدى المقاومة في غزة ، وبما يضمن القدرة على توجيه رد على رد العدو على مثل هذه الضربات الثقيلة . 
  2. الضغط بشكل فاعل ومؤثر على العدو في الضفة الغربية ، بحيث تشكل له عامل تشتيت ، ومربع أزمة يستنزف قدراته القتالية ، ويضغط على قيادته السياسية . 
  3. الضغط على العدو بشكل فاعل ومؤثر في فلسطين المحتلة عام 48 ، بحيث تُضيّق على العدو هامش مناورته ، وتزيد من ضغط الجبهة الداخلية على صانع قرار العدو ومُتخذه . 
  4. زيادة الضغط على العدو الأمريكي في جبهات العراق وسوريا ، والإضرار بمصالحه في الاقليم، بحيث يضغط على وكيله في المنطقة ليوقف حربه على غزة  .
  5. زيادة الضغط على العدو في الجبهة الشمالية ، بحيث لا يستطيع تحرير قدرات قتالية إضافية ، يمكن أن يستخدمها في جبهات الداخل الفلسطيني . 
  6. الخروج عن سقف التحركات الشعبية التي وضعتها أنظمة المنطقة، خاصة في الأردن ومصر ولبنان ، والتوجه بأعداد كبيرة نحو المناطق الحدودية ، و إيجاد واقع مُهدد ، يُشعر الغرب وعلى رأسه العدو الأمريكي أن ما بناه وأسس له في هذا الدول يوشك على الانهيار والاندثار . 


وعليه وأمام هذه المعطيات ، فإننا نعتقد أن الموقف في الـ 24 ساعة القادمة سوف يكون على النحو الآتي : 

  1. زيادة تركيز نار العدو ومناورته على محافظة خان يونس ، في محاولة لاختراق أحيائها الداخلية بحيث يُضيّق هامش المناورة على تشكلات المقاومة ، وما يعتقد أنه مركز ثقلها السياسي ، الأمر الذي يتطلب من تشكيلات المقاومة العاملة في منطقة المسؤولية هذه رعاية ما يلزم من النقاط التي تمت الإشارة لها في موقف 05 12 2023
  2. قد يعمد العدو إلى القيام بعمليات إنزال جوي ـ الوحدة المجوقلة 7298 ـ في المناطق الغربية لمدينة خان يونس بهدف : 
  • جمع أو التحقق من معلومات ومعطيات . 
  • تحييد قدرات ؛ بشرية أو مادية . 
  • تحرير أسرى ، أو أخذ أسرى . 
  • توجيه نار دقيقة . 

الأمر الذي يجب التنبه له ، وتخصيص جهود نارية وهندسية مسبقة ، لمنع العدو من تحقيق هدفه هذا ، حال قرر السير بمثل هذا الخيار . 

  1. بقاء العدو مشتبكاً مع قوات المقاومة المنتشرة في مدينة غزة ، وبدء تضيق هامش المناورة على قوات المقاومة العاملة في منطقة العمليات هذه ، ومنعها من تشغيل قدرات نارية تهدد غلاف غزة ، أو عمق فلسطين المحتلة . 
  2. بقاء تشكيلات المقاومة في مدينة غزة خصوصاً ، والقطاع عموماً ، مشتبكة مع العدو ، بمختلف صنوف النار ، وتكتيكات القتال في المناطق السكنية . 
  3. بقاء المقاومة الإسلامية في شمال فلسطين المحتلة ـ حزب الله ـ مشتبكة مع العدو بمختلف صنوف النار ، وفي كامل المنطقة الحدودية ، من رأس الناقورة غرباً ، وحتى العرقوب شمالاً . 
  4. استئناف المقاومة العراقية في ساحة العراق وسوريا ، استهدافها لقواعد ومقرات العدو الأمريكي بصنوف النار المناسبة . 
  5. استئناف " أنصار الله " في اليمن اشتباكهم مع العدو الصهيوني بنيران الصواريخ أو المسيرات المتوجهة نحو أهداف في العمق الفلسطيني ، والتعرض لقطعه البحرية في البحر الأحمر. 
  6. لا نعتقد أن الجهود السياسية ستفضي إلى توقف الأعمال القتالية ، أو هدنة ، أو وقف دائم لإطلاق النار . 

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون . 

عبد الله أمين

11/ 12/ 2023 

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023