حذرت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، الجمعة، عائلات الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها، من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "لا يأبه بموت" أبنائهم، داعية إياهم لـ"عدم الوثوق به".
جاء ذلك في رسالة مصورة، نشرها المكتب الإعلامي لـ"القسام"، على منصة "تلغرام".
وقالت القسام، "إلى عائلات الجنود الأسرى احذروا، نتنياهو لا يأبه بموت كل الجنود الأسرى، لأن شقيقه يوناتان، قُتل في محاولة لتحرير الأسرى".
وأضافت: "(نتنياهو) يقول لكن بشكل واضح ذوقوا ما ذُقت بموت أخي.. لا تثقوا به".
وقتل شقيق نتنياهو "يوناتان" الذي كان من ضمن قوات إسرائيلية خاصة عام 1976 في "عملية عنتيبي" بأوغندا، خلال عملية تحرير رهائن إسرائيليين احتجزوا على أيدي فلسطينيين.
وباءت محاولة تحرير المحتجزين بالفشل، بعد مقتلهم رفقة عدد من عناصر القوة الإسرائيلية، الذين أوكلت لهم مهمة تحريرهم، بحسب مراجع تاريخية.
وتعود قصة يوناتان إلى العام 1976، وهو قائد وحدة "سييرت ميتكال"، وهي نخبة رئاسة الأركان الإسرائيلية، التي كلفت بتحرير محتجزين إسرائيليين، بعد اختطاف مجموعة فلسطينية لطائرة تتبع الخطوط الفرنسية، تضم 248 راكبا، والاتجاه بها إلى عنتيبي في أوغندا.
وبعد هبوط الطائرة، أطلقت المجموعة المسلحة سراح كافة الركاب باستثناء الإسرائيليين منهم، وطالبت بإجراء صفقة تبادل مع أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال.
وعلى إثر العملية، قرر الاحتلال تنفيذ عملية خاصة، من أجل تحرير محتجزيه، لتجنب الإفراج عن أسرى فلسطينيين، وأرسل لذلك قوة من نخبة رئاسة الأركان "سييرت ميتكال"، كان قائدها يوناتان نتنياهو، مع 100 عنصر يوم 4 تموز/ يوليو 1976.
ودارت اشتباكات فور وصول قوة الاحتلال إلى المطار، قتل خلالها قائد العملية يوناتان نتنياهو على الفور، و 4 من المحتجزين، إضافة إلى منفذي العملية.
إضافة إلى تدمير قوة الاحتلال طائرات مقاتلة تابعة للجيش الأوغندي في المطار من طراز ميغ 17، وقتلهم 45 عنصرا من الجيش الأوغندي، الذي استقبل الطائرة بأوامر من الرئيس آنذاك عيدي أمين.