انطلاق المؤتمر الدولي "الحرية لفلسطين" في إسطنبول
وكالات

​​​​​​​

انطلقت صباح يوم الأحد في 14-1-2024، بالتزامن مع اليوم المئة من العدوان الهمجي على غزة، فعاليات المؤتمر الدولي لنصرة غزة ودعم المقاومة، بمدينة إسطنبول التركية، تحت شعار "الحرية لفلسطين"، وعُقدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بمشاركة حشد كبير من الرموز والمفكرين والقيادات الشعبية والسياسية وممثلي الأديان الثلاثة من مختلف أنحاء العالم.




وتضمّنت جلسة الافتتاح عددًا من الكلمات ألقاها ضيوف المؤتمر وشخصيات اعتبارية، واستهلت الجلسة بكلمة الجهات القائمة على المؤتمر، ألقاها أمين عام المنتدى العالمي للوسطية الأستاذ مروان الفاعوري، وتحدّث فيها عن أهداف المؤتمر وأبرز ما يسعى إلى تحقيقه، وركز الفاعوري في كلمته على رسالة المؤتمر وأهدافه الكبرى، التي تتمحور حول تأصيل شرعية المقاومة، على أثر محاولات الاحتلال المتكررة لتشويه صورتها أمام العالم، وحول إبراز الوجه القبيح للصهيونية وما ترتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.




وفي سياق كلمات الجهات المنظمة، ألقى رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر كلمة، قال فيها إن الكيان الصهيوني هو كيان وظيفي، اختلقته الدول الاستعمارية لتحقيق مصالحها في المنطقة العربية، وإن "طوفان الأقصى" جاء ليكشف عن تقاعس الحكومات العربية والإسلامية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته.




أما كلمة وفد جنوب إفريقيا فألقاها حفيد المناضل نيلسون مانديلا النائب الجنوب أفريقي مانديلا زويليفليل مانديلا الذي أكّد وقوف بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمها نضاله حتى نيله حرّيته، وأشار إلى ضرورة وقف الإبادة الجماعية بحق أهالي قطاع غزة. وتسلّم، في ختام كلمته، درعًا قدّمها له ثلاثة أطفال ناجين من العدوان على غزة، تقديرًا لتقديم جنوب إفريقيا دعوى ضدّ الاحتلال لدى محكمة العدل الدولية، ما جعلها السبّاقة في رفع هذه القضية في المحاكم الدولية، وإحراج الاحتلال دوليًا.




وألقى كلمة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رئيسه أ. د. علي القره داغي الذي أشاد بالمقاومة وما حققته من إعداد وإثخان في العدو، وأشار إلى أن أداء المقاومة أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة الإعلامية والسياسية، وكان له آثار جليلة في مختلف المجالات. وأكد الشيخ القره داغي أن خذلان غزة هو خذلان لله تعالى ورسوله.




واختتم الافتتاح بكلماتٍ لفصائل المقاومة، إذ ألقى نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د. محمد الهندي كلمة أكد فيها أن هدف العدوان على قطاع غزة هو استئصال المقاومة واجتثاثها لأنها تقف في وجه المشروع الأمريكي والإسرائيلي للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط، وأن الحرب على القطاع مصيرية، وسيكون لها آثارٌ ليس على المنطقة وحسب، بل على العالم أجمع، وختم كلمته بالتشديد على ضرورة الوحدة السياسية في مرحلة الحرب، بالإضافة إلى أهمية الدعم العربي والإسلامي.




وفي كلمة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وجّه الأستاذ إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة،  رسالة إلى أحرار العالم لكشف القناع عن الاحتلال وإجرامه، وأكد أن "طوفان الأقصى" ردٌ مباشر على محاولات تصفية القضية الفلسطينية، ومواجهة المخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية، وأشار إلى أنّنا  في مرحلة مصيريّة لا تصلح معها الطرق التقليدية في مقاومة الاحتلال في ظلّ تمادي الاحتلال في القدس والضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، واستمرار حصار غزة منذ أكثر من 17 عامًا واعتقال الفلسطينيين ومحاولة شطب قضيتهم. وأكد هنية أن الصهيونية حركة "استعمارية استعلائية، وظيفيّة، استيطانية"، لا تعترف بوجود الآخر وتسعى إلى إلغائه.




وختم هنية كلمته بالدعوة إلى تشكيل حلف "الحرية والعدالة لفلسطين" استمرارًا للجهود الشعبية والرسمية لكشف جرائم الاحتلال ومساندة الشعب الفلسطيني، في طريقه لنيل حريته، بالإضافة إلى تشكيل تحالف إنساني لإغاثة غزة.




وتستمرّ جلسات المؤتمر على مدى يومين، تناقش فيها عنصرية الفكرة الصهيونية وخطورتها على العالم، وقضية تجريم المقاومة والخلط المتعمد بينها وبين "الإرهاب"، وجملة من القضايا يبحثها لفيف من الخبراء والمفكرين، على أن يُختتم المؤتمر بإطلاق مبادرتي "الصهيونية عنصرية" و"المقاومة حقٌ وواجب".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023