فارس: " الاعتداء والتنكيل بحق الأسرى تجاوز جرائم العصابات المنظمة "
هيئة شؤون الأسرى والمحررين


أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، أن ما يتعرض له الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الاسرائيلي، تجاوز الجرائم المنظمة للعصابات والمليشيات وقطاع الطرق، لان السجان أو الشرطي الاسرائيلي أصبح يمتلك القرار الكامل في شكل التعامل الذي يريده مع الأسير أو الأسيرة، وبإمكانه استخدام التعذيب والتنكيل وصولاً لتنفيذ الاعدام الميداني.

جاء ذلك خلال استقباله مساء أمس الخميس في مكتبه في مقر الهيئة الرئيسي النائب العام البريطاني فيكتوريا برنتيس، والقنصل العام دييان كورنر ونائب القنصل دوغ ويلسون والقنصل السياسي انابيل ميتشيل، حيث قدم لهم شرح مكثف ومفصل عن حقيقة الجرائم التي تشهدها السجون والمعتقلات الاسرائيلية، والتي تحولت لمقابر للاحياء.

وقال فارس " العدوان القائم سواء بحق الشعب الفلسطيني بشكل عام، أو بحق الأسرى والأسيرات في السجون والمعتقلات، عدوان استثنائي مبني على دعم سياسي وعسكري اسرائيلي أمريكي، ويأتي في مرحلة صعبة، ومبني على أهداف عنصرية انتقامية وردعية، بحيث أصبح يلوح بالافق نكبة ثانية، نفذت في غزة داخلياً، وتَبقىّ أن تقدم عصابة الاحتلال على طرد السكان الى دول ومناطق أخرى ".

وأضاف فارس " ملامح النكبة الحديدة طالت الأسرى أيضاً، حيث هناك الآلاف من الأسر والعائلات الفلسطينية من المحافظات الجنوبية ( غزة )، لا يعملون ان كان أبنائهم شهداء أو أسرى، حتى أن احتجاز المئات والآلاف من أسرى غزة مرهون للمجهول لاننا لا نعلم شيئاً عنهم حتى اليوم، حيث تحولوا الى رهائن للحرب المستمرة منذ أربعة شهور ونصف ".

وبين فارس أن المعاملة اللا انسانية واللا اخلاقية مع الأسرى على مدار الشهور الماضية، ابتداءً من اقتحام المنازل وتفجير أبوابها والعبث بمحتوياتها وتخريبها والاعتداء على ساكنيها، وتنفيذ الاعتقال بإستخدام القوة المفرطة من ضرب وتكسير، واللجوء للتحقيق الميداني، وملازمة ذلك بإجراء عقابية وتنكيلية طالت كافة الأسرى والأسيرات في السجون والمعتقلات، حيث لا ملابس ولا أغطية وشح في الطعام ومصادرة الاجهزة الكهربائية ووسائل التدفئة وأدوات المطبخ وتحويل الاقسام والسجون الى زنازين، ومنعهم من الخروج للفورة واغلاق الكانتينا، وتنفيذ الاقتحامات والعزل والضرب اليومي، جعلنا نعيش أصعب وأقسى مرحلة في تاريخ الحركة الاسيرة.

وحمل فارس المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عما يتعرض له الشعب الفلسطيني والأسرى والأسيرات في السجون، مشيرا الى أن جيش الاحتلال نفذ منذ السابع من اكتوبر وحتى اليوم أكثر من ( 7000 ) حالة اعتقال، يضاف لهم المئات من معتقلي قطاع غزة لا نملك عنهم أي بيانات، مشددا على أن الصمت الدولي الرسمي والمؤسساتي هو من أوصلنا لهذه المرحلة.

وتم اللقاء بحضور رئيس وحدة العلاقات الدولية رائد أبو الحمص، والمديرتين في العلاقات الدولية والعلاقات العامة والاعلام فرح المصري ونور تلباني.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023