بيان صادر عن المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي
يستنكر حزب جبهة العمل الإسلامي قرار حكومة الكيان الصهيوني تقييد دخول المصلّين إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان، بما يشكل اعتداءاً صارخاً على المسجد الأقصى ضمن مخطط التهويد وتقويض دور وزارة الأوقاف الإسلامية والوصاية الأردنية على المقدسات واستفزازاً لمشاعر المسلمين .
ويرى الحزب أن هذا القرار الخطير يأتي في وقت تتواصل فيه حرب الإبادة الجماعية التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني منذ 140 يوماً وسط حالة من الصمت والعجز الرسمي العربي تجاه وقف جرائم الاحتلال الذي وجد في ذلك فرصة لتمرير مخططاته ضد المسجد الأقصى والهروب من حالة الفشل التي يواجهها في مواجهة المقاومة في غزة التي تخوض معركة طوفان الأقصى دفاعاً عن المقدسات، وفي ظل استمرار الاقتحامات التي يقودها قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى، مما يفرض على الحكومة الأردنية اتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة تتناسب مع الأمانة التاريخية التي وضعتها الأمة في أعناقنا لوقف هذه الانتهاكات التي تمثل تحدياً صارخاً للوصاية الأردنية على المقدسات كما ندعو الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها تجاه المسجد الأقصى ووقف الاعتداءات الصهيونية المتكررة بحقه.
كما يهيب الحزب بالشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس بالنفير نحو المسجد الأقصى وتحدي قرار العدو الصهيوني وفرض إرادة المصلين بحقهم الكامل بالدخول والخروج من المسجد دون قيود، وإفشال مخططات الكيان الصهيوني لتقسيم المسجد زمانياً ومكانياً، مع دعوته جماهير الأمة العربية والإسلامية للتحرك نصرة للمسجد الأقصى والضغط على الحكومات للقيام بواجبها في التصدي للاعتداءات الصهيونية.
إن ما يحصل اليوم للمسجد الأقصى على أيدي العصابات الصهيونية هو اعتداء صارخ على الأمة وعلى ثوابتها وتدنيس لمقدساتها جميعا وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وإن المساس بالقدس والمسجد الأقصى سيكون فتيل لتفجير حرب دينية تشمل المنطقة كلها لأن قضية المقدسات تمس مشاعر الملايين من أبناء العروبة والإسلام، وإن صمت الأنظمة العربية والإسلامية يعتبر تواطؤ في الجريمة وضوء أخضر للاحتلال للاستمرار في جرائمه البشعة واعتداءاته المتكررة وتهويده للمقدسات.
حزب جبهة العمل الإسلامي
عمان 13 شعبان 1445 هـ الموافق 23-2-2024