"إن ربك لبالمرصاد"… تدبير الله ومعيته

وليد الهودلي

كاتب وأديب فلسطيني

"إن ربك لبالمرصاد"

كم في هذه الكلمات الثلاث من تطمينات .

كم فيها من قوة وعلو همة ورفع معنوي عظيم .. تقول لنا انك لست وحدك في المعركة بل ربكم الذي يرعاكم ويدبر لكم وهو حاضر معكم بعزته وجبروته وهذا الحضور هو حضور كامل وفاعل ودائم لا ينفك عن قدره لكم لحظة .. وجاءت هذه الثلاث كلمات بعد أن ضرب الله مثلا بعاد وثمود وفرعون .. ولم يقف مفعول هذه الآية على ذلك الزمان بل رأيناها على مر التاريخ .. كيف أرسل ابو بكر مثلا جيشين في آن واحد لأعظم دولتين فارس والروم .. على يقين هو وجنده أن الله معهم و إن ربك لبالمرصاد .. عندما واجه قطز وجيش مصر جحافل التتار .... الشواهد كثيرة واليوم في غزة التي تخوض حرب عالمية ما زالت إن ربك لبالمرصاد تفعل فعلها .. نحن نحسبها ماديا وسياسيا لسنا غيبيين كما يتهموننا فصيروا النظر ولكن مع بذل كل ما بوسعنا لا تغيب عنا أبدا: إن ربك لبالمرصاد ... انها فعل عظيم حاسم وقوة لا تقف أمامها قوة وتدبير يبطل أمامه كيد الكائدين ... هذه معركة بدأت بتوفيق الهي عظيم يوم السابع من تشرين وستنتهي بإذن الله أيضا بتوفيق الهي لا ينفك ابدا عن قدر الله لعباده الصالحين بأذن الله وعونه ونصره المبين

#فلسطين_تنتصر بإذن الله

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023