مواجهة بين جيش الاحتلال الصهيوني ومصلحة السجون الإسرائيلية بشأن سجن مقاتلي حماس الذين تم اعتقالهم في غزة
الإعلام العبري

الصحفي الصهيوني دورون كادوش :


الجيش الإسرائيلي يطالب مصلحة السجون الإسرائيلية بتحمل المسؤولية عنهم - مصلحة السجون ترفض



أرسلت شعبة العمليات في جيش الاحتلال الصهيوني رسالة غير عادية، تطالب فيها مصلحة السجون بتحمل مسؤولية اعتقال مقاتلي حماس والجهاد الذين تم القبض عليهم في قطاع غزة، ونقلهم إلى مراكز احتجاز أمنية مشددة.. مصلحة السجون ترفض الطلب بحجة عدم وجود أماكن في السجون.



ويضطر جيش الاحتلال الصهيوني الآن إلى احتجاز المقاتلين في منشأتين للاحتجاز المؤقت - في سدي اليمن وفي عنات.



ولكن بسبب العدد المتزايد من المعتقلين من القطاع، سيفتتح الجيش الإسرائيلي قريبا منشأة احتجاز ثالثة في عوفر.



ينتقد مسؤولو الجيش بشدة حقيقة أن جنود الشرطة العسكرية، الذين يفتقرون إلى أي تدريب مناسب لهذه المهمة، مكلفون بحراسة مقاتلي حماس : "إن الجنود والضباط الذين اجتازوا دورة تدريبية قصيرة في مدينة البهاد لا يحتاجون إلى حراسة مقاتلي النخبة، مصلحة السجون يتخلصون من المسؤولية على الرغم من أنه لديه الأشخاص ذوي التدريب المناسب.



قبل أسبوعين فقط، هاجم مقاتل من غزة جنديًا في الجيش، وقُتل برصاص مقاتل كان يقوم بتأمينه.



و وفقا لمصادر مطلعة على التفاصيل، فإن الجيش الصهيوني لا يملك الأدوات المناسبة لاحتجاز مقاتلي النخبة، وهم أسرى في مستوى خطر كبير للغاية.



ويُطلب من جيش الاحتلال الصهيوني استثمار قوات مقاتلة تؤدي المهام الأمنية في مراكز الاحتجاز هذه، وبحسب مسؤول عسكري كبير - يأتي ذلك على حساب النشاط العملياتي لهؤلاء المقاتلين في مختلف الساحات.



بالإضافة إلى ذلك، فإن تأثير عدم وجود أماكن في السجون محسوس أيضًا فيما يتعلق باعتقال المطلوبين "إنهم يختارون بالملقط كمية الاعتقالات التي ينفذونها، ويرتبون أولويات المطلوبين حسب درجة الخطر".



وردت مصلحة السجون: "خلافًا لما يُزعم، تواصل المنظمة قبول السجناء والمعتقلين، إلى جانب عملية متسارعة لإيجاد حلول إضافية، عندما أوضحنا للجيش الإسرائيلي والشاباك أننا سنقبلهم في عهدتنا".



"و في الوقت نفسه، هناك بالفعل أزمة سجن.. يجب على الجيش الصهيوني والشاباك أن يفهما أن عليهما مسؤولية مساعدة مصلحة السجون، خاصة عندما يتعلق الأمر بكميات كبيرة من السجناء والمعتقلين.



ويتوقع من الجيش الصهيوني أن يقوم الشاباك و مصلحة السجون الإسرائيلية بالتعبئة وإيجاد الحلول.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023