المكتب الإعلامي الحكومي: مع دخول الحرب شهرها السادس فإننا نعلي صوتنا ونكرر تحذيرنا للمرة المائة من تعمّق المجاعة
المكتب الإعلامي الحكومي

نص المؤتمر الصحفي للمكتب الإعلامي الحكومي – الاثنين 4 مارس 2024م:

🔰 (150) يوماً على حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل وعلى المدنيين والأطفال والنساء، ارتكب خلالها (2,675) مجزرة.

🔰  خمسة شهور انقضت وسندخل الشهر السادس على حرب الإبادة الجماعية، وقد فقدنا خلالها (37,534) شهيداً ومفقوداً، وصل منهم إلى المستشفيات (30,534) شهيداً، بينهم أكثر من (13,430) شهيداً من الأطفال، و(8,900) شهيدة من النساء، و(364) شهيداً من الطواقم الطبية، و(48) شهيداً من الدفاع المدني، و(132) شهيداً من الصحفيين، ومازال (7,000) مفقودٍ تحت الأنقاض لم تتمكن الطواقم الحكومية من انتشالهم بسبب القصف المستمر وانعدام الوقود، 70% منهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى إصابة أكثر من (71,920) جريحاً.

🔰  اليوم ومع دخول الحرب شهرها السادس فإننا نعلي صوتنا ونكرر تحذيرنا للمرة المائة نحذر من تعمّق المجاعة بشكل أكبر وخاصة في محافظة شمال غزة ومحافظة غزة، بعد نفاد الطحين والأرز ونفاد حبوب وأعلاف الحيوانات التي أُجبر المواطنون على أكلها، وإننا نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" وحلفاءه وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن وفاة أكثر من (700,000) مواطن في المحافظتين، نتيجة سياسة التجويع والضغط على المدنيين والأطفال والنساء، وانعدام الأمن الغذائي والمائي والدوائي، حيث يمنع جيش الاحتلال إدخال المساعدات والمواد الغذائية والإمدادات التموينية لهم، بل وأطلق القذائف على شاحنات حاولت الوصول إلى هناك، وقتل عشرات المواطنين الذين كانوا يبحثون عن الغذاء والطعام لأطفالهم وعوائلهم.

🔰  وفيما يتعلق بعمليات إنزال المساعدات جوياً؛ فإننا نؤكد بأن هذه الوسيلة ليست هي الوسيلة المثلى لتقديم المساعدات لأهالي قطاع غزة، وإن الحل الجذري يعرفه كل العالم وهو إنهاء المجاعة من خلال إدخال 1000 شاحنة من المساعدات بشكل يومي من خلال المعابر البرية وضمان وصولها إلى جميع المحافظات وخاصة محافظتي غزة والشمال، وغير ذلك من الحلول هي مجرد حلول ترقيعية وغير مجدية، بل وتشكل خطر الموت على حياة المواطنين بسبب نزولها في مناطق غير آمنة

🔰  ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدة مجازر خلال الأيام الماضية بحق آلاف المواطنين الذين حاولوا الحصول على أكياس الطحين ومساعدات غذائية في ظل المجاعة، حيث ارتكب الاحتلال مجزرة الطحين وراح ضحيتها 116 شهيداً وأكثر من 700 إصابة، وارتكب مجزرة شاحنة المساعدات التابعة لجمعية خيرية كويتية غرب دير البلح وراح ضحيتها 8 شهداء، وارتكب مجزرة دوار الكويت على شارع صلاح الدين والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، وقد حاول الاحتلال التملص والهروب من مسؤولية هذه المجازر بعد أن فُضح على مستوى العالم وهو يقتل المدنيين والنساء والأطفال الذين يبحثون عن الغذاء في ظل هذا التآمر الدولي على قطاع غزة.

🔰  ارتكب الاحتلال "الإسرائيلي" 19 نوعاً من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية المخالفة للقانون الدولي ضد المدنيين الفلسطينيين، كجرائم قائمة بحد ذاتها، والتي تشكل بذات الوقت أركان جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها خلال عدوانه على قطاع غزة منذ خمسة أشهر، وكانت هذه الجرائم ضد الأشخاص، وجرائم ضد الأعيان المدنية المحمية، وجرائم ضد العدالة وجرائم أخرى تنضوي تحت بنود الجرائم ضد الإنسانية، وإن الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي ومجلس الأمن يتحملون المسؤولية الكاملة تجاه هذه التجاوزات الخطيرة بحق القانون الدولي واتفاقيات وبروتوكولات حقوق الإنسان العالمية، ويتحملون تبعات وارتدادات هذه الجرائم، التي يشكلون لها الغطاء والحماية خارج إطار القانون الدولي.

🔰  تلقينا بشكل صادم قرارات أممية تتعلق بتعليق تسليم المساعدات الغذائية في شمال غزة خلال الأيام الماضية، وهذا يعني الحكم بالإعدام والموت على 700,000 إنسان، ويعمل على مضاعفة سياسة التجويع وتدهور الأوضاع الإنسانية، وقد أعربنا مسبقاً ونجدد اليوم رفضنا المطلق لمثل هذه القرارات التدميرية الكارثية والتي ستخلف مأساة عالمية، يتحملون مسؤوليتها بشكل كامل.

🔰  مازال الاحتلال "الإسرائيلي" يتعمد وبشكل مقصود استهداف وتدمير القطاع الصحي بشكل كامل ومقصود ومبيت، حيث قام مؤخراً بتدمير مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل بمحافظة خان يونس (جنوب قطاع غزة) واقتحامها بالدبابات والطائرات المُسيرة والجنود المدججين بالسلاح وإطلاق النار على الطواقم الطبية والنازحين وقتل العديد من المواطنين بداخلها وتحويلها إلى مقبرة جماعية وثكنة عسكرية؛ وهذا أيضاً يُعدُّ جريمة حرب واضحة ومكتملة الأركان وجريمة ضد القانون الدولي وجريمة ضد كل المعاهدات الدولية، وهو ما فعله بحق 32 مستشفى.

🔰  مازال يعيش (2 مليون) نازح في مئات مراكز النزوح والإيواء الحكومية وغير الحكومية، وهؤلاء يعيشون حياة قاسية وصعبة ومأساوية، ولا يجد النازحون الغذاء ولا الماء ولا الدواء، وأصبح أكثر من (700,000) منهم مصابين بأمراض معدية نتيجة ظروف النزوح القاسية وفي ظل غياب الخدمات المخصصة للاجئين والنازحين من قبل المنظمات الدولية.


🔰  تدخل الحرب شهرها السادس وقد دمر الاحتلال واستهدف خلالها أكثر من (1000) مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية ومسجد وكنيسة ومستشفى، إضافة إلى تدمير الاحتلال لقرابة (200) موقع أثري وتراثي بهدف مسح التاريخ والجغرافية الفلسطينية التي هي أطول من عمر الاحتلال بقرون وعقود.

⭕ لقد تجاوزت الخسائر التقديرية الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة 15 مليار دولار، أما الخسائر غير المباشرة فقد تجاوزت ذلك بكثير، وإننا نود التأكيد على ما يلي :


1. نُحمّل الإدارة الأمريكية كونها شريكاً أساسياً مع الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، ونحمل أيضاً مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي الذين فشلوا في وقف هذه الحرب، إضافة إلى الاحتلال "الإسرائيلي"؛ نحمّلهم المسئولية الكاملة تجاه حرب الإبادة وتجاه أفظع جرائم ومجازر ضد الإنسانية عرفها العصر الحديث، ونحملهم كامل المسؤولية عن المجاعة وعن الوضع الإنساني والصحي الكارثي في قطاع غزة وخاصة في محافظة شمال غزة.

2. نطالب كل دول العالم الحر ونطالب كل المنظمات الدولية وكل الدول العربية والإسلامية بالضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، وندعوهم جميعاً إلى ملاحقة الاحتلال "الإسرائيلي" في كل المحاكم الدولية في إطار إدانته أمام العالم كله على جرائمه الفظيعة.


2. إننا نطالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالعمل الجاد من أجل فتح معبر رفح بشكل دائم وفوري، ليكون ممراً إنسانياً مفتوحاً على مدار الساعة وبلا قيود، لإدخال مئات آلاف الأطنان من المساعدات المتكدّسة على الجانب الآخر من معبر رفح لمواجهة المجاعة في غزة، ولتحويل 11,000 جريح للعلاج في الخارج، ولإدخال الوقود لإعادة تشغيل المرافق الحيوية في قطاع غزة.

4. نطالب كل المنظمات الإنسانية والأممية بالعودة للعمل في محافظتي غزة والشمال وإيصال المساعدات والطحين والإمدادات الغذائية والتموينية إلى جميع المواطنين في هاتين المحافظتين خاصة مع تأزيم الواقع الإنساني وتعمّق المجاعة هناك، إضافة إلى تعزيز عملها في باقي المحافظات الأخرى وتعزيز الإمدادات الغذائية والتموينية لجميع المواطنين، في ظل وجود 2 مليون نازح بحاجة إلى الغذاء.

5. نناشد مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري والعاجل من أجل وضع حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بإعمار قطاع غزة، حيث دمر الاحتلال أكثر من (360,000) وحدة سكنية، بات أصحابها في الشوارع بلا أي مأوى، حيث فقدت أكثر من ثلث مليون أسرة بيوتهم ومنازلهم ووحداتهم السكنية.


المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

الشفاء العاجل لجرحانا البواسل

الحرية للأسرى خلف قضبان الاحتلال

التحية كل التحية لشعبنا الفلسطيني العظيم



المكتب الإعلامي الحكومي

الاثنين 4 مارس 2024م

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023