هل يكون رمضان القادم مجزرة للاصنام؟
حضارات

​​​​​​​
كان لرمضان تجليات كثيرة عبر التاريخ بدأت بسريّة سيف البحر ثم بدر وذهبت بنا إلى الفتح العظيم لمكّة، وتوّج هذا الفتح بتحطيم ثلاثمائة وستين صنما يعبدها العرب. وكانت هذه الاصنام تحول بينهم وبين الصعود الحضاري وتجعلهم في حالة انحطاط حضاري وفي ذيل القافلة. كان لا بدّ من تحطيم هذه الاصنام الحجرية لتنطلق الامّة للسيادة الحضاريّة. 
وتغيّر شكل الصنم هذه الايام لتأخذ أشكالا بشرية تجثم على صدر شعوبها وتمنعهم من الحريّة ونصرة غزّة والقضيّة. 
فهل نشهد رمضانا قادما تحطّم فيه الاصنام البشرية كما حطمت الاصنام الحجرية يوم فتح مكةّ؟ 
غزّة اليوم كشفت عورات هذه الاصنام وفضحت صورتها المتآمرة ودورها الفظيع في تحقيق التبعيّة، لا يمكن تحقيق النصرة والنهضة إلا بأن تأخذ الشعوب دورها ولتبدأ بتحطيم هذه الاصنام البشريّة التي تحول بين الشعوب وبين الحريّة.  
#غزّة_تعيد_صناعة_وعي_الأمّة
( من معين خطبة الشيخ بلال القصراوي)

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023