تمكنت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين من زيارة سجن الدامون، والتقت بعدد من الأسيرات المحتجزات هناك، اللواتي نقلن حجم المعاناة اليومية المفروضة عليهن، وتعرضهن للاهانات وانتهاك للخصوصية، وممارسة التنكيل والتعذيب والانتقام بحقهن. وكشفت الهيئة أن الاسيرات الفلسطينيات يعشن حالة من العزلة، ويتم التفرد بهن من قبل السجانين والسجانات، حيث يتعرضن للسب والشتم بإستمرار، ومقطوعات عن العالم الخارجي بسبب سحب اجهزة التلفاز والراديو ومنع دخول الصحف، وهناك عمل دائم للتأثير على نفسياتهن، وتحطيم محتواهن الإنساني والوطني الداخلي. وبينت الهيئة أن العقوبات التي فرضت على الاسرى بعد السابع من اكتوبر، طالت الأسيرات بكل تفاصيلها، حيث تم مصادرة جميع الأدوات الكهربائية، وتقليل كميات الطعام لأقل من الحد الأدنى وسوء جودته، وإغلاق الكانتينا ومنع زيارات الاهل، ونقص في الملابس والأغطية والمستلزمات النسوية، وتعمد تلويث مياه الشرب، وتحديد ساعات الفورة والاستحمام. وقالت الهيئة " كما مارست إدارة السجن الضرب والتعذيب بحقهن، وتتعمد تقييد أيديهن وأرجلهن وتعصيب اعينهن بشكل وحشي خلال استجوابهن او خروجهن للعيادة او لزيارة المحامي أو نقلهن، وإخضاعهن للتفتيش العاري وتهديدهن بالإغتصاب وشد شعرهن وسحلهن على الارض، وإستخدام الجوالات لتصويرهن وهن في حالات صعبة ومؤلمة ". وتشير الهيئة الى أن الوضع العام لجميع الأسيرات صعب ومقلق، ونجدد صرختنا للمؤسسات النسوية الحقوقية والاجتماعية العربية والدولية، الانتفاض من أجل الأسيرة والمرأة الفلسطينية، وعدم تركها فريسة للإجرام الإسرائيلي المنظم، والذي يتصاعد يوماً بعد يوم، في ظل الصمت الدولي المعيب، علماً أن العدد الإجمالي للاسيرات في سجن الدامون والشارون والعزل ( 81 أسيرةً ).