تصريح صحفي
حَملّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار الاحتلال في إغلاق المعابر، وتكثيف القصف على مختلف مناطق القطاع، وإجبار النازحين مرة أخرى للنزوح مجدداً إلى مناطق غير آمنة تتعرض للقصف والأحزمة النارية. وشددت الجبهة أن التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين حول عمليات الاحتلال في رفح تؤكد أن هناك تنسيق وعلى أعلى المستويات بين الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني خصوصاً مخطط احتلال معبر رفح وإغلاق المعابر وتفاقم الوضع الإنساني، كوسيلة للضغط على المقاومة.
وحذرت الجبهة من التداعيات الكارثية الخطيرة لاستمرار إغلاق المعابر وخاصة معبر رفح، في ظل شح شديد في المواد الاغاثية والمستلزمات الطبية نتيجة عدم دخول قوافل الإغاثة إلى القطاع منذ عدة أيام. وأكدت الجبهة أن عودة الجيش الصهيوني لاجتياح مناطق سبق وأن اجتاحها برياً في جباليا والزيتون رغم تأكيده أنه قام بتطهير المقاومة منها، تؤكد وجود خلافات بين المستويين العسكري والسياسي، عَبّر عنها رئيس هيئة الأركان الصهيونية هاليفي "حين فسر عودة الجيش مراراً وتكراراً للعمل في الأماكن التي تم العمل فيها بسبب عدم وجود أي أفق سياسي"، ما يؤكد أن الجيش الصهيوني غارق في وحل غزة، ويُمني بخسائر فادحة ولم يستطع تحقيق أي انجاز ميداني على الأرض، وأنه يدفع ثمن المصالح السياسية الضيقة لنتنياهو. كما حذرت الجبهة من أساليب الخداع التي يُمارسها الاحتلال لتمرير جرائمه المقبلة في رفح، حين صنف أحياء في وسط مدينة رفح كمخيمي الشابورة ويبنا ضمن المناطق التي تقع في شرقي المدينة والتي يجب إخلائها، وهي مقدمة لارتكاب مجازر بحق المواطنين والنازحين في هذه الأحياء. وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن لحظة الحقيقة بدأت تقترب لمجرم الحرب نتنياهو وعصابة مجلس حربه وجيشه المهزوم؛ وأنهم على أعتاب هزيمة استراتيجية يرسم مقاومونا الأبطال في محاور الاشتباك المختلفة من أقصى شمال القطاع إلى جنوبه معالمها وتفاصيلها الأخرى.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -دائرة الإعلام المركزي