اختتم وفد حركة حماس أمس الثلاثاء برنامج زيارات إلى تونس، التقى فيها بعدد من المكونات السياسية والوطنية التونسية لإطلاعهم على مستجدات معركة طوفان الأقصى، وتثمين الدور التونسي في دعم الموقف الفلسطيني. حيث شارك الوفد في اجتماع شعبي عام داعم للمقاومة نظمه المنتدى الاجتماعي التونسي بقصر المؤتمرات بالعاصمة بحضور فصائل المقاومة الفلسطينية.
هذا وضم وفد الحركة كلا من سامي أبو زهري عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية ورئيس الدائرة السياسية لحركة حماس بالخارج، ويوسف حمدان ممثل الحركة بالجزائر، حيث قام الوفد بزيارة كل من: (الاتحاد العام التونسي للشغل، وحزب العمال التونسي، وعمادة الأطباء، وحزب العمل والإنجاز، وتنسيقية العمل من أجل فلسطين، وحزب الشعب، ونقابة الصحفيين التونسيين، وحزب التيار الديمقراطي، وحركة النضال الوطني، وحزب التيار الشعبي) واستقبل وفداً من حركة النهضة.
وقام الوفد بزيارة عائلة الشهيد محمد الزواري صحبة ممثلين عن فصائل المقاومة المشاركة في المنتدى الاجتماعي، وجدد الوفد خلال الزيارة اعتزازهم بما قدمه الزواري للمقاومة، مؤكدين على الدور الهام للأمة في معركة تحرير فلسطين من الاحتلال وتخليص العالم من الصهيونية التي تمتد أطماعها أبعد من جغرافيا فلسطين.
كما زار وفد فصائل المقاومة الجرحى الفلسطينيين الذين استقبلتهم تونس، واطمأنوا على أحوالهم، مقدرين عالياً هذه التضحيات التي يقدمها شعبنا على طريق الحرية والانعتاق من الاحتلال. هذا وكان وفد الحركة قد شارك في تظاهرة طلابية تضامنية نظمها الاتحاد العام التونسي للطلبة بجامعة الزيتونة، حيث ألقى د. سامي أبو زهري كلمة بالمناسبة أكد فيها على أهمية الحراك الطلابي العالمي الرافض لجرائم الاحتلال في تحرير شباب العالم من هيمنة اللوبي الصهيوني وتهشيم سرديته. واختتمت الزيارة بمؤتمر صحفي لفصائل المقاومة عقد بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، أكد فيها د.سامي أبو زهري خلال كلمته على بسالة المقاومة وقدرتها على استنزاف الاحتلال وصمود شعبنا الأسطوري الذي يلقي على الجميع مسؤولية الوقوف إلى جانبه، مشيداً بدور تونس رسمياً وشعبياً وحزبياً وكل الهيئات والتنسيقيات في الوقوف إلى جانب شعبنا واستقبال الجرحى وإرسال المساعدات وتنظيم الفعاليات والتظاهرات الهامة للتأكيد على وقوف تونس الدائم مع الحق الفلسطيني ومع المقاومة.