نرحب بقرار اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا بالدولة الفلسطينية وهي خطوة في الاتجاه الصحيح وندعو كل دول العالم إلى تبني وترسيخ هذا الاستحقاق
نرحب باعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا بالدولة الفلسطينية ونؤكد أن قضيتنا الفلسطينية هي قضية عادلة، حيث تعرضت فلسطين للاحتلال من قبل عصابات الاحتلال "الإسرائيلي" منذ عام 1948م، بعد خطأٍ تاريخيٍ فظيعٍ ارتكبته بريطانيا ولحقت بها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى.
اليوم بات العالم يُدرك مظلومية شعبنا الفلسطيني وحقوقه وثوابته، وبأن هذه الحقوق لابد أن تعود لأصحاب الأرض الأصليين، وأن سردية الاحتلال "الإسرائيلي" أضحت سردية كاذبة لا أساس لها من الصحة، وأن الرواية الفلسطينية تمكنت من تحقيق اختراق واضح على مستوى العالم، ونجحت ورسّخت الحقوق والثوابت.
إن هذه الخطوة جاءت في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على شعبنا الفلسطيني المظلوم، حيث كشفت هذه الحرب الإجرام "الإسرائيلي"، وأظهرت أنه مشروع إحلالي، وإن هذا الاعتراف جاء ثمرة لتضحيات جسيمة قدمها شعبنا الفلسطيني العظيم خلال حرب الإبادة الجماعية وعلى مدار عقود طويلة من النضال والمقاومة لوجود الاحتلال على أرضنا الفلسطينية.
إن القرار التاريخي والجريء الذي أعلنت عنه اليوم دول إسبانيا والنرويج وأيرلندا هو قرار في الاتجاه الصحيح، وندعو كل دول العالم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على اعتبار أنها استحقاق دولي مهم لا يمكن تجاوزه، وأنه لا استقرار في المنطقة إلا بزوال الاحتلال وإرجاع الحقوق لأصحابها وتثبيت الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.