مجزرة الاحتلال الأخيرة في رفح والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء، هي دليل على سادية الاحتلال وتعطشه لدماء أبناء شعبنا في ظل إخفاقاته وانتكاساته العسكرية المتتالية أمام ضربات المقاومة.
استشهاد الأسرى المحررين المبعدين والذين كان آخرهم الشهيد ياسين ربيع والشهيد خويلد رمضان، لن يفت في عضد الضفة الغربية بل سيزيدها اشتعالاً في وجه الاحتلال، وسيدفع المقاومة إلى مزيد من العزم والإصرار على المواجهة والإثخان في هذا العدو الغاشم.
زملاء الأسر في السجون الاسرائيلية ورفاق الدرب بعد الحرية في الإبعاد يرتقون شهداء هذه الليلة في هجوم غادر يؤكد سجية الصهاينة النكدة التي تلبستهم، وتجسدت سمة في سلوكهم الغادر، لقد أثخنوا في العدو قبل الأسر وبعد الحرية في الإبعاد، بقوا على العهد ممن ينتظر، ولم يبدلوا ولم يغيروا.
المقاومة ستبقى على عهدها في مواصلة الدرب، ودمائهم لن تذهب هدراً، وستنبت مزيداً من المقاومين الذين يمتشقون السلاح، قلوبهم عامرة بالإيمان عزمهم لا يلين ماضون في الكفاح، ينتقمون من الاحتلال حتى التحرير.
لقد ترجل الشهداء ياسين ربيع "أبو شهد" وخويلد رمضان "أبو بكر"، بعد جهاد طويل وصبر حصين، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون، ولأرواحهم وأرواح شهداء فلسطين ألف سلام.