أعربت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الاثنين، عن قلقها على الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال الاسرائيلي، الذين تمارس بحقهم الجرائم الطبية والاهمال بشكل علني، ولا يقدم لهم العلاج والأدوية بهدف زيادة اوجاعهم ومعاناتهم.
وبينت الهيئة وفقاً لزيارة محاميها لسجن النقب، أن الحالة الصحية للأسيرين ناصر والاشقر تعكس حقيقة التعامل من قبل إدارة سجون الاحتلال مع الأسرى بشكل عام، والاسرى المرضى بشكل خاص، وان السياسة العامة المتبعة انتقامية عنصرية، وفيها إنكار واضح لآدمية وإنسانية الأسير الفلسطيني.
واوضحت الهيئة ان الاسير جهاد نصار ( 26 عاماً ) من مخيم قلنديا، يعاني من مرض جلدي معقد وخطير، وتظهر على جسده الجاف البقع و الحبوب والاحمرار المنتشرة بكثافة، والتهابات ومدة مزعجة وموجعة، وأصبح يعاني من أوجاع وآلام شديدة وغير قادر على الحركة الطبيعية تحديداً في أطرافه، ولا يستطيع النوم ولا الاستحمام ولا حتى تناول الطعام، ولم يقدم له اي دواء او علاج، علماً ان المرض مستمر بالانتشار.
أما الاسير يعقوب الأشقر ( 34 عاماً ) من مخيم عسكر، والذي يعمل ضابطاً في جهاز الاستخبارات الفلسطينية، يعاني من مشاكل في القولون والأعصاب و بحاجة لنوع معين من الدواء، ولكن ادارة السجن رفضت ذلك، وتقدم له دواء بديل بلا فاعلية، الأمر الذي جعله يعيش حالة من عدم الاستقرار الصحي.
وتؤكد الهيئة أن سياسة التجويع بحق الاسرى والاسيرات المتبعة منذ السابع من اكتوبر، وما رافقها من حرمان من الاغطية والملابس ومواد التنظيف والمعقمات، ومنعهم لفترات طويلة من استخدام الدوشات للاستحمام، و سوء الطعام المقدم كماً ونوعاً، ادى الى انتشار الامراض الخطيرة تحديداً الأمراض الجلدية، التي باتت تهدد حياة الأسرى بشكل حقيقي.