ضمن عدوانه المتواصل على قطاع غزة، يمنع الاحتلال إدخال لحوم الأضاحي لقطاع غزة؛ كجزء من تشديد حرب التجويع التي يمارسها ضد شعبنا.
إن العدو الصهيوني يتعمد إغلاق المعابر وتجويع المواطنين، بحرمانهم من الاستفادة من لحوم الأضاحي، وذلك بعدم إدخال الأنعام المخصصة للأضحية من البقر والغنم والإبل، ما يمنع المواطنين من أداء شعيرة وعبادة يتقربون بها لله عز وجل، وتطبيق سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام.
هذه الشعيرة الدينية التي تعكس معاني الفداء والتضحية، وتقترن أيضا بفريضة الحج التي منعها الاحتلال عن أهل غزة هذا العام، وتتقاطع مع معاناة شعبنا التي يعيشها في ظل العدوان المتواصل منذ ثمانية أشهر، ويمكن بها التخفيف من معاناة أبناء شعبنا، وسد رمق الجوع والحاجة للغذاء وتحقيق مقصد عظيم من مقاصد ديننا بالتكافل والتعاون لإطعام النازحين، سيما مع فتح باب الأضاحي في غزة لمن هم خارجها عبر المؤسسات والجمعيات، كما كنا نشهد كل عام.
يندرج منع الاحتلال لإدخال لحوم الأضاحي ضمن جرائم الحرب التي يمارسها ضد شعبنا وانتهاك حرية العقيدة والممارسة الدينية، بمنعه ممارسة دينية تعبدية وشعيرة من شعائر الإسلام وسنة مؤكدة عن النبي، لذا نطالب المعنيين وفي مقدمتهم منظمة التعاون الإسلامي والأشقاء في جمهورية مصر العربية، بالضغط على الاحتلال والعمل على إدخال الأضاحي وإنفاذ هذه الشعيرة العظيمة.