أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن ما كشفته تقارير إعلامية وتحقيقات صحفية عن قيام الاحتلال بالتجسس على محكمة العدل الدولية وعلى مؤسسات حقوقية ورسمية فلسطينية، هو تأكيد جديد لطبيعة دور هذا الكيان المارق ضمن المنظومة الاستعمارية الذي يشمل مهمات الإبادة والتطهير العرقي وفرض الهيمنة بالقوة وتحطيم المعايير والأعراف والقوانين الدولية وردع أي محاولة لتطبيق أي قدر من العدالة.
وأوضحت الجبهة أن هذا الدور الوحشي والمهمات التجسسية والتآمرية هي جوهر مشروع هذا الكيان ووظيفته ضمن المنظومة الاستعمارية، والتي تحظى بمساندة وتوجيه أميركي كامل وشراكة من بقية أطراف المنظومة الاستعمارية.
وقالت الجبهة أن شراكة مجرمي الحرب بايدن- نتنياهو، تسعى لفرض هذه البلطجة على العالم بأسره، ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية، ومواقف الشعوب وتأييدها لحقوق شعبنا.
وأكدت الجبهة أن هذا الكيان المتغطرس، يشكل خطراً حقيقياً على الإنسانية بأسرها، إذ يمارس حرب الإبادة ويرتكب سائر أشكال جرائم الحرب، ويعتدي على المؤسسات الدولية بالتهديدات والتجسس.
وشددت الجبهة أن الأطراف المعنية من مؤسسات دولية وحكومات وهيئات قضائية دولية ومؤسسات حقوقية، ملزمة بالعمل على إنزال أشد العقوبات بهذه المنظومة الإرهابية، فلا إمكانية لانصياع هذا الكيان لقراراتها دون عزله ومحاصرته بالعقوبات.
ودعت الجبهة أنصار فلسطين والمؤمنين بالعدالة و الإنسانية، لتصعيد كل أشكال النضال ضد المحتل وداعميه وكل الأطراف المتورطة في حرب الإبادة ضد شعبنا، ورفع مستوى التضامن مع شعبنا وقضيته العادلة ومقاومته المشروعة.